شكوك تحيط بإعلان جماعة الحوثي توقيع مذكرة تفاهم مع شركة نفط صينية

السياسية - Monday 22 May 2023 الساعة 04:31 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أعلنت جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، السبت، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة صينية للاستثمار في مجال الاستكشافات النفطية، مع استمرار تهديداتها بمنع الحكومة الشرعية من استئناف تصدير النفط من الموانئ بالمحافظات المحررة.

وبحسب ما نشرته وكالة "سبأ" التابعة للجماعة فقد تم توقيع الاتفاقية بين وزير النفط بحكومة الحوثي المدعو أحمد دارس، مع شركة انتون وممثل الحكومة الصينية.

وزعم الوزير الحوثي بأن التوقيع على المذكرة جاء بعد مفاوضات وتنسيق مع عدة شركات أجنبية وعالمية لاقتناعها بالاستثمار والدخول في مجال الاستكشافات النفطية باليمن، متحدثاً عن "وضع اللمسات الأخيرة لتوقيع مذكرات التفاهم معها".

وجدد الوزير الحوثي تهديدات جماعته إلى الشركات الأجنبية من التعامل أو إبرام أي عقود مع الحكومة الشرعية في عدن، والتي تعاني من أزمة مالية حادة جراء توقف تصدير النفط منذ 7 أشهر جراء هجمات مليشيات الحوثي على موانئ التصدير بالمحافظات المحررة.

وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحكومة في عدن او توضيح من قبل وزارة النفط لنفي او تأكيد ذلك، اكتفى وكيل الوزارة شوقي المخلافي بالتصريح لأحد المواقع الاخبارية المحلية بوصف ذلك بأنه "موضوع للاستهلاك الإعلامي والسياسي".

الوكيل قال إن الوزارة وبالتنسيق مع الحكومة ستقوم "بمخاطبة الحكومة الصينية وسفاراتها في اليمن، للتحقق من مشاركة ممثل للحكومة الصينية"، في توقيع الاتفاقية بحسب المزاعم الحوثية.

ويأتي الإعلان الحوثي بعد أسبوع واحد من لقاء جمع بين وزير النفط بالحكومة الشرعية سعيد الشماسي في الامارات مع مدير عام شركة سينوبك الصينية في الشرق الأوسط لمناقشة استئناف أعمال الشركة الاستثمارية في اليمن بقطاع النفط والغاز.

وبحسب الخبر الرسمي لوزارة النفط، فان الشركة الصينية تعد من الشركات العاملة في اليمن من خلال استثمارها كمشغل لقطاع 71 بحضرموت وشريكا بقطاع s2- العقلة بشبوة.

ويأتي اللقاء ضمن المحاولات المستمرة التي تبذلها الحكومة منذ سنوات لإقناع الشركات الأجنبية العاملة في مجال النفط والغاز للعودة الى اليمن، بعد ان تسببت الحرب التي اندلعت في مارس 2015م في مغادرة أغلب الشركات الأجنبية النفطية.

وتمثل الظروف الأمنية والسياسية غير المستقرة التي تعيشيها اليمن أهم سبب لرفض الشركات الأجنبية النفطية العودة الى اليمن، بالنظر الى حجم الأموال والامكانيات الضخمة التي يتطلبها الاستثمار في هذا المجال، وهو ما يثير الشكوك حول مصداقية الإعلان الحوثي.

كما ان الإعلان الحوثي يثير الاستغراب بالنظر الى عدم سيطرة الجماعة على الأرض على أي من القطاعات الإنتاجية النفطية او الاستكشافية التي تتمركز في محافظات شبوة ومارب وحضرموت وتقع جميعها في المناطق المحررة.