مفاوضات وابتزاز.. موجة جديدة من التهديدات الحوثية للسعودية

السياسية - Tuesday 16 May 2023 الساعة 05:45 pm
عدن، نيوزيمن:

أطلقت مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- تهديدات جديدة ضد السعودية، وسط أنباء عن تعثر المفاوضات بفعل المطالب التعجيزية للمليشيا.

وجاءت التهديدات على لسان القيادي الحوثي مهدي المشاط، رئيس ما "يسمى المجلس السياسي الأعلى"، خلال زيارة إلى محافظة حجة شمال غربي اليمن.

وقال المشاط: "إن مرحلة نفاد الصبر قد تنتهي قريبا، وستنفجر الأوضاع في المنطقة، وتتحمل السعودية كامل المسؤولية، عن ذلك".

وزعم القيادي الحوثي أنّ السعودية أدركت أنّ استقرارها مرتبط باستقرار اليمن، وقال: إنّ "الدخول في أي تصعيد الآن، لن يكون ضرره على اليمن فقط، بل على الجميع".

ونشرت حسابات حوثية سلسلة من التهديدات على لسان المشاط موجهة ضد السعودية والملاحة في البحر الأحمر، لكن الجماعة استبعدتها أو عدلتها في الخبر الذي نشرته مصادرها الرسمية (وكالة سبأ بنسختها الحوثية).

وقال حساب تابع للمشاط باسم مكتب رئاسة الجمهورية: "إن السعودية ستتحمل أي عواقب".

وورد في نص الخبر المنشور في حساب مكتب الرئاسة التابع للحوثيين "أن مرحلة نفاد الصبر قد تنتهي قريبا، وستنفجر الأوضاع في المنطقة، وتتحمل السعودية كامل المسؤولية، عن ذلك".

غير أن الوكالة استبعدت تهديد المشاط الذي قال فيه: "أتحنا له (السعودي) فرصة الخلاص من هذا الابتزاز، هذه الخلاصة، كثير من الإخوة السياسيين يسأل ما الذي يجري؟ الخلاصة هنا أننا أتحنا له فرصة الخروج من الابتزاز الأمريكي، وهذا هو سبب التأخير والضبابية في المرحلة الأخيرة، لكن السعودي هو المعني بقراره، إذا قرر أن يخضع للابتزاز الأمريكي والبريطاني هذا شأنه، نحن في الجمهورية اليمنية لا يوجد لدينا ما نخسره بعد". وفق زعمه.

وجاءت تهديدات المشاط بعد يوم واحد من تهديدات مماثلة للمملكة العربية السعودية، أطلقها القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي، خلال كلمة في فعالية للمليشيا بصنعاء.

وهدد القيادي الحوثي، وهو عضو ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى"، بشن هجمات على السعودية والإمارات.

وعادة ما يستخدم الحوثيون القضايا الإنسانية لابتزاز الشرعية والتحالف الداعم لها، ولكنهم عند الجلوس إلى الطاولة لمناقشة معالجة هذا الملف يتهربون من استحقاقاتها.

فبينما يطالبون في تصريحات إعلامية بحسم الملف الإنساني قبل الانتقال إلى الملف السياسي، لكنهم يطرحون مطالب سياسية، بما فيها منحهم حق التحكم في رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم.