كاتب عربي: ضعف "الشرعية" يعزز سيطرة الحوثي على شمال اليمن

السياسية - Tuesday 16 May 2023 الساعة 03:17 pm
عدن، نيوزيمن:

يرى الكاتب اللبناني "خيرالله خير الله"، أن "الظروف مناسبة، للبحث الجدّي في استعادة دولة الجنوب في اليمن، خصوصا أنّ ليس ما يشير إلى تخلي مليشيا الحوثيين عن الكيان السياسي الذي أقاموه في شمال البلاد".

وأضاف "خيرالله"، في مقالة بعنوان "استعادة دولة الجنوب في اليمن.. والتحديات"، أن "قيام الكيان الحوثي، بحدّ ذاته، هدف لإيران ويبدو مصيره مرتبطا إلى حدّ كبير، بتغيير كبير يحصل داخل "الجمهوريّة الإسلاميّة" التي لا تزال متمسكة بمشروعها التوسّعي في المنطقة". 

وأردف: "هذا يعني أن الكيان الحوثي سيظل قائما، تماما كما حال كيان "حماس" في غزّة، ما دام النظام الإيراني القائم حيّا يرزق".

ولفت إلى عدم وجود ما يشير إلى ذوبان الكيان الحوثي في المستقبل المنظور على الرغم من غياب أي مقومات سياسية أو اقتصادية أو حضارية لهذا المشروع الذي جعل لإيران موطئ قدم في شبه الجزيرة العربيّة. 

وأوضح أنه توجد أسباب عدّة تدعو إلى التخوف من المشروع الحوثي في اليمن في ضوء غياب أي قدرة حقيقية لـ"الشرعية" على إفشاله، مشيرا إلى أن ضعف الأخيرة يكشف قدرة الحوثيين على إبقاء سيطرتهم على الشمال اليمني، خصوصا على صنعاء وميناء الحديدة الذي يسمح لهم بوجود على البحر الأحمر.

وقال: إنه "يصعب التكهن بما إذا كانت ستتوافر في المستقبل ظروف تسمح بتخلص شمال اليمن من القبضة الحوثيّة في غياب قوى فاعلة تستطيع التصدي للحوثيين من جهة وغياب، أو تغييب القوى، التي تستطيع التصدي لهؤلاء على الأرض من جهة أخرى".

وشبّه الكيان الحوثي في اليمن والذي يقترب عمره من تسع سنوات، بالكيان الذي أقامته حركة "حماس" في غزة ويناهز عمره ستة عشر عاماً، وقال إنه "لا يوجد من هو قادر على التصدي له (أي كيان حماس) خصوصا في ظلّ "شرعيّة" فلسطينية تشبه "الشرعيّة" اليمنية في أمور عدّة".

في حين عد الكاتب اللبناني، ما صدر عن اللقاء التشاوري الجنوبي المنعقد مؤخرا في عدن بمبادرة من المجلس الانتقالي الجنوبي، بأنه "ظاهرة صحيّة في ظلّ فقدان الأمل من العودة إلى يمن واحد يوما".

وقال: إن المؤتمر كان "نقطة تحول في مسار الحراك الجنوبي المطالب باستعادة دولة الجنوب، وبداية لحراك سياسي جديد يهدف إلى توحيد الجبهة الجنوبية ومواجهة التحديات المقبلة على الصعيد اليمني ككلّ".