دراسة: تقسيم اليمن أبرز ثلاثة سيناريوهات المرحلة المقبلة

السياسية - Wednesday 10 May 2023 الساعة 08:33 pm
عدن، نيوزيمن:

كشفت دراسة أعدها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، عن ثلاثة سيناريوهات محتملة للمرحلة المقبلة في الصراع الدائر باليمن في ظل التطورات والمتغيرات الجديدة.

وخلصت الدراسة إلى أن السيناريو الأول والأكثر احتمالًا هو تقسيم اليمن إلى يمنَيْن، وتحوُّل الحرب إلى صراع منخفض المستوى بينهما، قد يستمر سنوات. فيما السيناريو الثاني فترى الدراسة أنه يتلخص في تحوُّل الصراع إلى حرب استنزاف طويلة المدى بين الأطراف المتصارعة على الساحة اليمنية؛ لعدم قدرة أيٍّ منها على تحقيق الحسم العسكري لمصلحته.

في حين أن السيناريو الثالث يتمثل في التسوية السلمية للصراع اليمني، على أساس اتفاق الرياض، إلا أن نسبة تحققه محدودة؛ فالصراع في اليمن مركّب، بسبب أطرافه العديدة والمتباينة، ومصالحهم المتعارضة. 

الدراسة حملت عنوان “مستقبل تطوّر الصراع في اليمن”، وأعدّها الدكتور علي محمد العامري، الخبير المختص في القضايا الاستراتيجية، وجاءت متزامنة مع مرور عام كامل على تشكيل المجلس الرئاسي في اليمن، 7 أبريل 2022. وسعت الدراسة إلى استشراف مستقبل الصراع في اليمن، الذي دخل عامه التاسع، وذلك على ضوء متغيرات جديدة قد تؤثّر في مسار الصراع ومآلاته.

ووفقاً للدراسة فإن التطبيع السياسي بين أطراف الصراع في اليمن صعبٌ للغاية؛ بسبب تنافرها الأيديولوجي والسياسي، وأن قضايا الصراع بينها تتعلق بالأرض والثروة والقوة.

وأوضحت الدراسة أنه من دون الحديث عن التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، وأخطرها التدخل الإيراني، وتصاعد المشاعر القومية في الجنوب. تظل عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة في اليمن أهم العقبات التي يمكن أن تحول دون أية تسوية سياسية.

الدراسة تناولت ثلاثة أقسام رئيسية، الأول تشخيص الوضع السياسي والأمني الراهن في الداخل اليمني، فيما يحلّل القسم الثاني التطورات الأخيرة في الصراع اليمني، ويستقرئ القسم الثالث سيناريوهات مستقبل ما يمكن تسميته “المسألة اليمنية».

وواكبت الدراسة ولوج الصراع في اليمن عامه التاسع، مبيّنة أنه برغم الجمود السياسي والعسكري الذي يسيطر على الأوضاع اليمنية الحالية، فقد شهد ملف الصراع في اليمن مؤخرًا عدة تطورات مهمة، قد يكون لها دورٌ في تشكيل مصيره ومستقبل البلاد؛ موضحة أن هذه التطورات تتمثل في إعادة تطبيع العلاقات السعودية- الإيرانية، والمفاوضات المباشرة الجارية بين السعودية وجماعة الحوثي لإنهاء الحرب، وتواصل الجهود الإقليمية والدولية والأممية لتجديد الهدنة، والاتفاق بين الحوثيين والحكومة اليمنية على تنفيذ صفقة واسعة لتبادل الأسرى.