صالح: حل أزمة اليمن مرهون بالاستماع لإرادة الجنوب وتحقيق تطلعاته

السياسية - Friday 14 April 2023 الساعة 12:18 am
نيوزيمن، وكالات:

اعتبر نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، أن الاستماع ل"الإرادة الجنوبية" وتحقيق تطلعاتها، هو مفتاح الحل للأزمة في اليمن.

وقال صالح، في حديث مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "تحرير محافظات جنوب اليمن من المليشيا الحوثية كان فعلا ثوريا جنوبيا خالصا بدعم من التحالف العربي، ولهدف أساسي هو تحرير الجنوب على طريق استعادة دولته وليس من أجل عودة الأحزاب اليمنية إلى صنعاء، بدليل أن المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية قاتلت تحت الراية الجنوبية ولم تقبل بغيرها" .

وأضاف إن "الجنوبيين لم يقاتلوا العناصر الحوثية فقط، بل قاتلوا عشرات الألوية العسكرية اليمنية الشمالية التي كانت تحتل الجنوب منذ حرب صيف عام 1994، بما في ذلك العناصر الإرهابية المتطرفة التي قاتلت الجنوبيين عملا بفتاوى تكفيرية".

وأوضح القيادي الجنوبي، أنه "من غير المنطقي وغير المقبول أن يقبل الجنوبيون اليوم وبعد كل ما قدموه من تضحيات بأي حلول تنتقص من حقهم في استعادة دولتهم، أو محاولة تمييع قضيتهم حتى لا يصل شعب الجنوب إلى مبتغاه في استعادة دولته بحدودها المتعارف عليها حتى 21 مايو 1990م".

ودعا صالح رعاة العملية السياسية في اليمن إلى الاستماع للإرادة الشعبية الجنوبية ودعم تطلعاتها، "فهي السبيل الحقيقي والوحيد لتحقيق السلام في اليمن والمنطقة"، محذرا من أن "أي تجاهل أو تجاوز لهذه الإرادة سيجعل باب الصراع مشرعا إلى ما لا نهاية".

وعبر صالح عن دعم المجلس الانتقالي الجنوبي وتقديره لجهود إحلال السلام، متمنيا أن يبني هذا السلام على قواعد متينة تكفل حلولا مستدامة، ومن ذلك حل قضية شعب الجنوب حلا عادلا يكفل له استعادة دولته باعتبار الجنوب مرتكزا أساسيا للحل، واستعادة دولته حق غير قابل للتجاوز أو القفز عليه.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، شدد في وقت سابق، على أنه لن يكون ملزما بأي اتفاق بين السعودية وجماعة الحوثي -ذراع إيران في اليمن- يمس الأمور المتعلقة بالجنوب.

وأضاف المجلس لشبكة "سي إن إن"، إنه لن يلتزم بهذا الاتفاق "سواء من الناحية الإدارية أو الأمنية أو في الأمور المتعلقة بمشاركة الموارد".

وأشار إلى أن "الرياض قد عزلت جميع أصحاب المصلحة المعنيين من هذه المحادثات".

لكنه في نفس الوقت، أكد المجلس أنه يدعم المفاوضات إذا اقتصرت على تمديد الهدنة ولم تتناول إلا المخاوف الأمنية السعودية.

وفيما يخص طرح العديد من السيناريوهات حول الشكل الذي قد تبدو عليه اليمن بعد الحرب، أوضح المجلس أنه "يريد عودة اليمن إلى الوضع الذي كانت عليه قبل عام 1990 عندما تم تقسيم البلاد إلى شمال اليمن وجنوب اليمن".