تحت غطاء مشروع "دعم المطاعم الخيرية".. الحوثي ينهب 6 مليارات ريال من أموال الزكاة

السياسية - Saturday 08 April 2023 الساعة 12:52 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

في واحدة من صور الفساد والنهب الكثيرة التي تمارسها مليشيات الحوثي- ذارع إيران في اليمن، أعلنت "الهيئة العامة للزكاة" التابعة للميليشيات صرف نحو 6 مليارات ريال تحت يافطة دعم المطاعم الخيرية في شهر رمضان وتوزيع وجبات إفطار صائم.

ووفقاً للمصادر فإن الحوثيين صرفوا مليارات الريالات من الأموال التي جمعوها من التجار ورجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات والمحال التجارية تحت بند الزكاة، مشيرة إلى أن القيادات الحوثية التي تدير "الهيئة العامة للزكاة" تستولي على أموال الزكاة وتصرفها تحت اسم مبادرات ومشاريع وهمية من أجل التغطية على عمليات النهب المنظمة.

وذكرت المصادر لـ"نيوزيمن"، أن من بين المشاريع التي جرى الإعلان عنها من قبل "هيئة الزكاة الحوثية" مشروع " تجهيز وجبات إفطار صائم من أجل توزيعها على الأسر الفقيرة والمحتاجة"، وهو مشروع حوثي جرى التحضير له قبل رمضان وصرف مبلغ 6 مليارات ريال من أجل تنفيذه خلال أيام الشهر الفضيل، وهو ما لم يحدث رغم مرور نحو أسبوعين.

وكشف مسؤولون ومشرفون على عدد من المطاعم الخيرية التي توزع وجبات إفطار في شهر رمضان على الفقراء والمحتاجين لـ"نيوزيمن"، عن عدم تلقيهم أي مبالغ مالية او عينية من قبل هيئة الزكاة الحوثية لتجهيز الوجبات المتفق عليها.

وأشاروا إلى أن بعض قيادات الهيئة التقوا بهم مطلع شهر رمضان، وعرضوا عليهم تسليمهم أكياس رز فقط لتجهيز الوجبات وتحمل ملاك المطاعم باقي الاحتياجات لإعداد الطعام، موضحين أن القيادات اشترطت عليهم إعلان مشاركة هيئة الزكاة في اقامة هذه المطاعم ومشروع إفطار الصائم.

وقالوا إن القيادات الحوثية تحاول تغطية فسادهم وعمليات نهب أموال الزكاة بإجبار المطاعم على تنفيذ مشروع الإفطار وتعليق شعار هيئة الزكاة الحوثية كجهة داعمة. وهو ما رفضه ملاك تلك المطاعم الخيرية التي تكفلت بإنجاح المشروع بأنفسها عبر التبرعات التي تحصلت عليها من تجار وفاعلي خير.

وقالت المصادر إن ملاك المطاعم الخيرية الرمضانية أبلغوا القيادات الحوثية في هيئة الزكاة التابعة لهم، بضرورة تقديم الدعم المالي والعيني الكامل من أجل المشاركة في مشروع وجبات إفطار الصائم وليس ببعض من أكياس الأرز.

وتعد الهيئة العامة للزكاة، إحدى الجهات التي أسستها الميليشيات الحوثية خارج إطار الدستور والقوانين، وتعد أداة يستخدمها الحوثي لممارسة عمليات النهب وسرقة الأموال بالقوة تحت غطاء جمع الزكاة.

وتنهب القيادات الحوثية القائمة على هذه الهيئة أموالا طائلة من الإيرادات المجموعة، وتصرفها تحت مشاريع خيرية على حد تعبيرها، في الوقت الذي يعيش فيه سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها أوضاعا معيشية صعبة في ظل استمرار قطع المرتبات الحكومية وتضييق الخناق على مشاريع الإغاثة وتجويع الأسر الفقيرة والمحتاجة.