اختطاف ومحاكمة يوتيوبر صنعاء.. إشغال نشطاء سوشيال ميديا وإرهاب المجتمع
السياسية - Saturday 14 January 2023 الساعة 04:27 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:
أثار اختطاف مليشيا الحوثي ومحاكمتها الصورية لنشطاء يوتيوبر في صنعاء (مصطفى المومري، أحمد حجر، أحمد علاو، محمود المصباحي) جملة من الشكوك والتكهنات لما وراء القضية من دوافع ورسائل سياسية وتهديدات ضمنية وتشتيت اهتمامات الرأي العام.
فمن حيث التوقيت الزمني يأتي اعتقال ومحاكمة رباعي يوتيوبر صنعاء بالتزامن مع حالة اللاسلم واللاحرب، واستمرار تدفق سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وتجميد دور المبعوث الأممي، مقابل تنامي دور الوساطة العمانية إلى صنعاء في مفاوضات محاطة بالتكتم والسرية.
من هذا المنطلق والسياق الزمني يعتقد الناشط عماد علي أن مليشيا الحوثي أرادت بمحاكمة نشطاء يوتيوبر صنعاء إشغال هؤلاء النشطاء أنفسهم عن قضايا المفاوضات وتحديدا ملف المرتبات والتعويضات، ومن ثم إشغال متابعي نشطاء سوشيال ميديا والرأي العام بشكل عام بقضية الاختطاف والمحاكمة.
من جهته يرى الناشط بموقع (تويتر) أمين محمد، أن مليشيا الحوثي أرادت بمحاكمة نشطاء يوتيوبر إسقاط ما يعتقدها آخر أوراق التحالف وإمكانية مقدرة الأخير على تأجيج الوضع داخلياً، وإثارة سخط الشارع العام، على خطى احتجاجات إيران ضد النظام هناك.
معتبرا ظهور نشطاء يوتيوبر مكبلين بالسلاسل، وعبر بوابة المحكمة الجزائية وليس محكمة الصحافة، بمثابة رسائل مزدوجة للتحالف والشارع في صنعاء بإحكام القبضة الحديدية لمن يفكر في استنساخ تجربة الاحتجاجات في إيران.
تكدير أمن مافيا الفساد
واعتبرت مليشيا الحوثي حديث نشطاء يوتيوبر صنعاء عن المجاعة ومظاهر الفقر والفساد المالي والإداري وسرقات المال العام ونهب الأراضي: (إشاعات كاذبة ومغرضة ودعايات مثيرة بقصد تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة).
وعلى النقيض من ممارساتها عام 2014م وأحاديثها تجاه الجرعة السعرية أبو 500 ريال في أسعار المشتقات النفطية وإغلاقها للشوارع ومداخل صنعاء وتعطيلها لأعمال الوزارات ومؤسسات الدولة، اعتبرت المليشيا حديث نشطاء يوتيوبر المماثل تحريضا على الفوضى (والخروج إلى الشوارع واقتحام الوزارات وشل وظيفتها وعدم الانقياد للقوانين النافذة) في سياق اتهاماتها لرباعي يوتيوبر صنعاء.
وفي تعليقه على اختطاف ومحاكمة يوتيوبر صنعاء (المومري، حجر، علاو) يرى أستاذ الاتصالات إبراهيم إسماعيل الكبسي، أن ذنب هؤلاء النشطاء هو تكدير أمن _من وصفها- بمافيا الفساد والظلم وتكديرهم لنعيم المترفين وإقلاقهم منام المتهبشين.
مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي أرادت تلقين هؤلاء النشطاء درسا (ليكونوا عبرة لكل وطني حر شريف يتطاول على هذه المافيا)، وحتى يصفو لها الجو والمكان للاستمرار في (نهب أموال الوطن ومصادرة الحقوق والبسط على الأراضي).
