تحذيرات من مخطط إخواني.. حراك شعبي يطالب بحسم رحيل العسكرية الأول من وادي حضرموت

الجنوب - Saturday 14 January 2023 الساعة 03:13 pm
سيئون، نيوزيمن، خاص:

تتصاعد الاحتجاجات الشعبية المنددة باستمرار بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي وصحراء حضرموت، ورفض عملية نقلها إلى جبهات القتال لمواجهة الحوثي - ذراع إيران في اليمن.

وشهدت مدينة سيئون، كبرى مدن وادي حضرموت، عصر الجمعة، فعالية احتجاجية دعت إليها حركة شباب الغضب تحت اسم "الحسم مطلبنا"، من أجل تأكيد المطالب الشعبية بضرورة إخراج قوات المنطقة الأولى إلى جبهات القتال وإحلال بديلاً عنها قوات النخبة الحضرمية.

وتجمع المئات من المواطنين في الساحة العامة بالقرب من قصر سيئون، رافعين أعلام دولة الجنوب -جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية- وسط هتافات تنادي بتسليم أبناء وادي حضرموت إدارة شؤون مناطقهم. 

وأعلن المحتجون عبر حركة شباب الغضب استمرار حراكهم الشعبي المنادي باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتحديدا الشق الأمني والعسكري والقاضي بإخراج القوات العسكرية المتواجدة في المحافظات المحررة وإرسالها إلى جبهات القتال للتصدي للمشروع الإيراني الذي تقوده ميليشيا الحوثي، وإحلال قوات محلية من أبناء المحافظة لإدارة الأمن الداخلي.

ووضعت الاحتجاجات ومكونات عدة في وادي حضرموت بينها الهبة الحضرمية مطالب رئيسة في مقدمتها تجنيد نحو أكثر من 20 ألف جندي من أبناء المحافظة وتدريبهم ليكونوا نواة أولى للقوات المحلية التي ستحل بديلاً عن قوات العسكرية الأولى.

تحركات الهبة الحضرمية بدءاً من تشكيل لجنة أمنية، وإنشاء معسكر تدريبي أولي في منطقة جثمة في ضواحي سيئون، أثار حفيظة قيادة المنطقة العسكرية الأولى ودفعها إلى نشر قواتها في سيئون واعلان رفع حالة الجاهزية واستدعاء الجنود المفرعين.

توتر تشهده مدينة سيئون وباقي مديريات الوادي في ظل التصعيد العسكري بين الطرفين عقب أربعة أشهر من الفعاليات السلمية التي قادتها الهبة الحضرمية وحركة شباب الغضب من أجل إيصال مطالب الشارع الحضرمي المطالب برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى واستبدالها بقوات النخبة الحضرمية.

الأوضاع المتوترة دفعت قيادة القوات المشتركة إلى إرسال وفد مصغر إلى سيئون من أجل الجلوس مع قيادة المحافظة والمنطقة الأولى لمناقشة مطالب الشارع، وإنهاء التوتر العسكري الحاصل في وادي حضرموت.

تصاعد الاحتجاجات جاء عقب أيام من وصول وفد من قيادة القوات المشتركة في التحالف العربي إلى سيئون وعقده لقاءات مغلقة مع قيادات السلطة المحلية برئاسة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، وقيادة المنطقة العسكرية الأولى والأمن العام من أجل مناقشة الوضع الأمني.

وبحسب المصادر فإن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، بحث مع وفد من قيادة القوات المشتركة في التحالف العربي ممثلاً بسعادة فلاح بن مطلق الشهراني، وعبدالله بن مبارك القحطاني، التطورات الأخيرة والاحتجاجات المتصاعدة في سيئون ووادي حضرموت.

اللقاء حضره ايضا وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عامر العامري، ووكيل المحافظة سالم بن شرمان، والوكيل المساعد لشؤون الصحراء محمد الصيعري، وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء ركن صالح طيمس.

وتأتي الزيارة واللقاء "في إطار التنسيقات والدعم المستمر من قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة، ودعمًا للسلطة المحلية بمحافظة حضرموت لتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت، وتجنيبها خطر المواجهات العسكرية، والتأكيد على عدم استحداث أي قوة عسكرية في أي موقع في المحافظة إلاّ بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية، والحرص على دعم استقرار حضرموت وجعلها آمنة يُديرها أبناؤها إداريًا وأمنيًا".

بدوره حذر المجلس الانتقالي الجنوبي عبر الإدارة العامة للشؤون الخارجية من مخططات مشبوهة تُثار في وادي حضرموت لزرع الفوضى وإثارة نعرات أمنية وإرهابية بهدف مواجهة المواطنين والالتفاف على مطالبهم المشروعة.

ونبهت إدارة الشؤون الخارجية في اجتماعها الأخير في العاصمة عدن من خطر التهرب من تنفيذ استحقاقات اتفاق الرياض بإخراج القوات العسكرية وتوجيهها إلى جبهات الحرب للتصدي لهجمات مليشيا الحوثي الإرهابية. وأكدت تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بالمطالب الشعبية الداعية لخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى، واحترام حقوق ومطالب شعب الجنوب وقضيته الوطنية.