إقرار حوثي بتفشي الأوبئة.. 4.5 ملايين مصاب بينهم 686 حالة وفاة

إقتصاد - Wednesday 28 December 2022 الساعة 08:58 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

خرجت السلطات الصحية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية -ذراع إيران في اليمن، بإحصائيات مخيفة حول عدد المصابين والوفيات جراء عودة تفشي عدد من الأوبئة والأمراض الخطيرة في مناطق سيطرتها خلال العام 2022.

وتحدث المتحدث باسم وزارة الصحة الحوثية في صنعاء، نجيب القباطي، عن تسجيل المرافق الصحية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم  4.5 ملايين حالة إصابة بعدد من الأوبئة الخطيرة التي عاودت الانتشار، بينها 686 حالة وفاة.

واعترف المسؤول الصحي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الأوبئة الموافق 27 ديسمبر من كل عام، أن الأوبئة انتشرت بشكل كبير أبرزها الكوليرا وحمى الضنك والمكرفس (شيكونغونيا) والدفتيريا وشلل الأطفال. وهي أمراض كانت اليمن أعلنت خلوها قبل اجتياح الحوثيين وسيطرتهم على السلطة.

إقرار الميليشيات بهذه الإصابات يأتي بعد أن كانت اليمن قد تخلصت خلال العقود الماضية من كثير من الأوبئة والأمراض الناجمة عن عدم أخذ اللقاحات. ورفض الحوثيين المستمر لحملات التطعيم بمختلف أنواعها، ومضايقتها للعاملين في مجال الصحة، حالت دون التمكن من تزويد كل طفل يمني باللقاحات المطلوبة، وأدى إلى تضاعف أرقام المصابين والوفيات خلال فترة وجيزة.

مصادر في وزارة الصحة بصنعاء أعادت أسباب عودة تفشي الأوبئة بشكل كبير في مناطق الحوثي إلى السياسة التدميرية والفساد الكبير التي انتهجتها القيادات الحوثية المعينة على رأس الوزارة والتي دمرت المنظومة الصحية وأعادتها إلى مربع الصفر.

ومنذ سيطر الحوثيين على السلطة ووزارة الصحة أعاقت جهود المنظمات الدولية والأممية، ومنعت وصول اللقاحات الخاصة بمكافحة العديد من الأمراض الخطيرة، بينها شلل الأطفال والدفتيريا وفيروس كورونا. الأمر الذي أسهم بشكل كبير في عودة هذه الأمراض وتفشيها بشكل مخيف في مناطق سيطرتهم.

ولعل أبرز الأمراض التي عاودت الانتشار مرض شلل الأطفال الذي يغزو المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، بسبب فساد القيادات الحوثية المسيطرة على القطاع الصحي، وعرقلتهم تنفيذ برامج التحصين، ومنع حملات اللقاحات التي تقودها المنظمات الدولية. 

وفي سبتمبر الماضي أقرت الميليشيات الحوثية بإصابة أكثر 827 طفلاً بمرض شلل الأطفال، وبنسبة 52 في المائة في الفئات العمرية ما دون سن 3 سنوات، خلال الثمانية أشهر الماضية من العام الجاري. 

السلطات الحكومية اليمنية، واللجنة العليا للطوارئ أطلقت تحذيرات متكررة من استمرار تضييق الحوثيين للجهود الدولية الرامية لمحاربة الأوبئة والأمراض الخطيرة. محملين الميليشيات الحوثية مسؤولية عودة تفشي الأوبئة، جراء منعها المتكرر فرق التحصين من ممارسة مهامها، ومنع وصول اللقاحات ومصادرتها ونشر المعلومات والأكاذيب للمجتمع لرفض أخذ اللقاحات.

في تقرير حديث لمنظمة هيومن رايتس ووتش، إن "الحوثيين أفشلوا جهود منظمة الصحة العالمية والحكومة اليمنية، لإجراء عمليات التطعيم الخاصة بمحاربة فيروس كورونا "كوفيد_19" على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات في مناطق سيطرتهم. وعرض الحوثيون الأرواح للخطر من خلال إخفاء البيانات الحقيقية المتعلقة بالوباء ونشر معلومات مضللة حول اللقاحات لمنع أخذه".