إيران.. مقتل قائدين بالحرس الثوري بإطلاق نار في زاهدان

العالم - Wednesday 26 October 2022 الساعة 03:42 pm
نيوزيمن، وكالات:

اعترفت إيران بمقتل قائدين في الحرس الثوري بإطلاق نار الثلاثاء، في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان بلوشستان بجنوب شرق البلاد، التي شهدت أحداثاً دامية بين محتجين وقوات الأمن في أواخر سبتمبر الماضي.

وأفادت وكالة تسنيم أن العنصرين في الحرس "العقيد مهدي ملاشاهي وجواد كيخا تعرضا لإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة زاهدان، واستشهدا".

وذكرت أن السلطات فتحت تحقيقاً من أجل تحديد من نفذ الاعتداء.

وأتى إطلاق النار بعد أقل من شهر على أحداث دامية شهدتها المدينة في 30 سبتمبر الماضي، راح ضحيتها العشرات بينهم عناصر من الحرس.

وفي حين أفاد مسؤولون حينها عن اشتباكات إثر هجوم مسلّحين على مراكز لقوات الأمن، أشارت شخصيات محلية إلى أن التوتر سببه أنباء عن تعرض فتاة "للاغتصاب" من قبل أحد أفراد الشرطة، وأن قوات الأمن "أطلقت" النار على أشخاص تجمعوا قرب مسجد في المدينة.

وأمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الاشتباكات.

 وشهدت زاهدان الجمعة الماضي، مسيرات شارك فيها المئات، ورددوا شعارات مناهضة للسلطات، وفق أشرطة مصوّرة.

وأشار الإعلام الرسمي إلى أن "مثيري شغب" تجمعوا قرب الجامع المكي في زاهدان "ورددوا هتافات وألقوا حجارة على المتاجر والسيارات والمصارف".

ونقلت الوكالة في حينه عن قائد الشرطة توقيف 57 من "مثيري الشغب".

وتقع سيستان-بلوشستان في جنوب شرق ايران على الحدود مع باكستان وأفغانستان، وغالباً ما تشهد مناوشات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعات مسلحّة.

وفي حين يرتبط العديد من هذه المواجهات بمحاولات تهريب، يعود بعضها إلى اشتباكات مع انفصاليين من أقلية البلوش أو جماعات مسلحة.

ويأتي التوتر في زاهدان بينما تشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة مهسا أميني (22 عاماً) بعد 3 أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وقضى خلال الاحتجاجات عشرات غالبيتهم من المتظاهرين، وكذلك من قوات الأمن، وتم توقيف مئات من "مثيري الشغب".