الحوثي يقوي سلطته بتفكيك المؤسسات وقطع الطرقات وممارسة القمع والإذلال.. دولة الفصل العنصري

تقارير - Wednesday 14 September 2022 الساعة 08:27 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص

نفذت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، منذ سيطرتها على السلطة في 21 سبتمبر 2014 العديد من السياسات التي عمقت التفكك السياسي والاجتماعي والجغرافي وفرضت خيارات فوضوية أوصلت اليمن إلى التشظي وانهيار منظومتها السياسية والاقتصادية والعسكرية.

 ويرى مصطفى قاسم عبد الله -محام- أن التدمير الممنهج لواقع الدولة وحياة الناس، كان من مخططات الحوثيين منذ بداية انقلابهم، يرصد مؤشرات ذلك من خلال “العبث الممنهج بالمؤسسات التي كانت خاضعة للدولة وضمن اطار الدستور والقانون قبل سيطرة الحوثيين”.

ووضح أن ذراع إيران تعمل على مواجهة اليمنيين، وتمارس الحصار والتجويع وتضييق ظروف المعيشة عليهم، وخلقت في المقابل كيانات ذات طبيعة منشقة عن دور الدولة ووظيفتها وبما يخدم مصالحها وتوجهاتها وفق مخطط الجماعة في ايجاد مؤسساتها الخاصة تتبعها.

وقال "تتجه مليشيات الحوثيين لخدمة مشروعها بكل الطرق وهذا أدى إلى تمزيق الجغرافيا اليمنية والمجتمع وتهدف المليشيات من وراء ذلك الابقاء على مناطق واسعة تحت سلطتها، وفرض الانفصال الذي يحفظ لها ما استولت عليه بالانقلاب الذي نفذته قبل 8 سنوات، وذلك في محاولة منها لتغيير معالم الحياة والمجتمع اليمني، والتأسيس للدولة التسلطية القائمة وفق نهج الأئمة ومشروعهم في ابقاء اليمن تحت تسلطهم الأبدي".

مرحلة تفكيك وتجويع

لم تكتف مليشيات الحوثي بما مارسته من سياسات انعكست على واقع اليمنيين، الذين تضرروا بوجودها، بل عملت على قطع الطرقات وتنفيذ اجراءات سياسية واقتصادية خاصة بها، ووضعت المنافذ الجمركية في العديد من المحافظات لفرض المزيد من الاموال، وعمقت العزل بين اليمنيين لتلجأ إلى تغيير في المناهج الدراسية في محاولة منها لتزييف حقائق التاريخ، التي ارتبطت بسلوكها الدموي وتلميع شخصياتها واتباعها وفرض الأمية والجهل.

يرى شوقي عبد العزيز، طالب جامعي، أن مخطط ذراع إيران لتفكيك اليمن هو الخطر الذي يهدد الجميع، حيث يعمق مشروع الحوثيين تفكيك اليمن، لفرض الاستبداد واحتواء أي محاولة للانقلاب على مشروعهم السلالي.

وقال شوقي "لا قيمة أخلاقية في مشروع الحوثيين الذي ينفذ عن طرق الاذلال بشكل واسع، وطرق حكمهم تعتمد تفكيك الجغرافيا اليمنية، وخلق التمييز والطبقية في المجتمع اليمني وسحق الناس بإجراءات قهرية وظالمة”.

وأضاف “اليمنيون يتعرضون من هذه المليشيات لأبشع أساليب القهر والافقار والإذلال”.

ويعتقد شوقي أن الحوثيين بعد أن أدركوا الرفض من قبل اليمنيين لمشروعهم صاروا يعملون على تنفيذ مشروع يفصل بين المناطق اليمنية، حيث إنهم صنعوا حدودا مصطنعة في محاولة منهم للرفض للتاريخ وانسجام المجتمع اليمني مع بعضه، وأصبحت وحشيتهم هي السبب في وضعهم لاجندة التفكيك والعزل لبقائهم.