في ذكرى إشهاره الـ32.. مطالبات داخلية لـ"الإصلاح" بحل نفسه

السياسية - Sunday 11 September 2022 الساعة 08:14 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

ثلاثة أيام تفصل حزب الإصلاح –الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين- عن ذكرى تأسيسه الثانية والثلاثين، وسط انتقادات لأدائه الذي أنتج واحدة من أسوأ مراحل اليمن بداية من العام 2011، وما تلا ذلك من أحداث أسهمت في سقوط الدولة بيد مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن.

وقبل إشهاره في 13 سبتمبر عام 1990، كان حزب الإصلاح ينشط بصورة سرية كامتداد للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين في اليمن.

ويشتمل الحزب الإخواني على توليفة تجمع بين العناصر الدينية والقبلية، وخاض تجارب سياسية غير ناضجة، شابها تناقضات وانتهازية لدى قياداته وخاصة في تحالفاتها مع الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، واستغلال ذلك التحالف للتوغل في أجهزة الدولة لتحقيق مكاسب خاصة.

وقد وجد ناشطون من داخل الإصلاح نفسه، الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيسه، فرصة لمطالبة قياداته بإجراء عملية مراجعة وتصحيح ذاتي، فيما ذهب آخرون إلى مطالبة الحزب بحل نفسه وإفساح الطريق أمام تشكيل جديد بقيادة جديدة.

وفي أحدث انتقاد، سخر ناقدون ينتمون لحزب الإصلاح، من موقفه من الأحداث الأخيرة في محافظة شبوة وتهديده بتجميد مشاركته في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

وقال الناشط الإخواني، أسامه المحويتي: "احتفالنا بذكرى تأسيس الاصلاح لا يعني نسيان البيان الذي هدد فيه بتجميد نشاطاته ما لم تنفذ مطالبه!".

وتساءل المحويتي في منشور على حسابه فيسبوك: "أين البيان الثاني يا عيال مسعدة؟ كل شيء في طريقه؟"، في إشارة إلى تراجع حزب الإصلاح عن ذلك التهديد، استجابة لضغوط سعودية.

في السياق أعاد الخبير في علم الاجتماع السياسي، عبد الكريم غانم؛ عدم تنفيذ الإصلاح التهديد بالانسحاب من المشاركة، إلى موقف قياداته التي تقيم في الرياض، وقال إنه "من الصعب أن تقوم بخطوة كهذه من شأنها إظهار فشل جهود القيادة السعودية في توحيد القوى اليمنية الحليفة لها".

وباللغة نفسها، اتهم، الناشط الإخواني عادل الحسني، (قيادي سابق في تنظيم القاعدة) حزب الإصلاح، بالتبعية للسعودية. وقال الحسني ضمن تغريدة هنأ فيها الحزب بذكرى تأسيسه: "نبارك للأحباب في حزب الإصلاح ذكرى تأسيسه ال32 ونسأل الله أن يعتقهم من السعودية، وإن تحقق، فسيكونون حزب اليمن الكبير الأول".

ويقول ناشطون إصلاحيون، إن حزبهم بات يعيش حالة من الترهل والوهن والارتزاق، وأقروا بتخاذله في مواجهة الحوثيين والتخادم معهم، بل وبارتداده عن الحرب التي يقودها التحالف العربي ضد ذراع إيران في اليمن، إلى حروب عبثية صغيرة ضد المناطق المحررة لا سيما في جنوب اليمن.