صحيفة: مليشيا الحوثي منعت المنظمات الدولية من إغاثة ضحايا السيول

السياسية - Sunday 28 August 2022 الساعة 05:14 pm
عدن، نيوزيمن:

أفادت صحيفة الاتحاد الإماراتية، بأن مليشيا الحوثي الإرهابية، اشترطت على المنظمات الدولية بعدم ممارسة عملها في إغاثة المتضررين من السيول إلا بعد الرجوع والتنسيق مع ما يسمى «المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية».

وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن هذا المجلس، كيان حوثي تم إنشاؤه لابتزاز وسرقة المساعدات الإنسانية.

ونقلت عن مصادر بأن القيادات الحوثية المعنية بإدارة الكيان غير المشروع أصدرت تعميمات تلزم المنظمات الدولية العاملة في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها بتوريد مخصصاتها المالية المقدمة لليمن إلى حسابات صندوق مجلسها الانقلابي.

في حين أكد المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر أن «المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية»، أنشأه «الحوثي» ككيان موازٍ لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، وحاول من خلاله انتزاع اعتراف دولي بشرعيته.

وأضاف الطاهر في تصريحات لـ«الاتحاد» إن «الحوثيين ينهبون المساعدات الدولية من خلال هذا المجلس، دون أن يستفيد منها الشعب اليمني، والأكثر من ذلك أن الحوثي عمل على استغلال الإيرادات للتجنيد والنفوذ وشراء الذمم».

واعتبر الطاهر أن الهجوم «الحوثي» الأخير ضد المنظمات الإنسانية والإغاثية ما هو إلا حلقة ضمن سلسلة ممارسات تستهدف كل ما يرفع عن اليمنيين تداعيات وآلام الحرب على المستويين الخدمي والمعيشي، لا سيما مع المزاعم والأكاذيب المتكررة من قادة «الحوثي».

وسبق لبرنامج الغذاء العالمي، أن اتهم الميليشيات الحوثية، بسرقة شحنات مساعدات الإغاثة، من أفواه الجائعين، مطالباً، بوضع حد فوري للتلاعب بتوزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن، بعد الكشف عن أدلة تثبت حدوث هذه الممارسات في صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد، خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي.

 وكشفت دراسة استقصائية أجراها برنامج الأغذية العالمي، على مستفيدين مسجلين، أن كثيراً من سكان العاصمة لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، وفي مناطق أخرى، حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل.

واعتبر الخبير في الشأن اليمني عبدالكريم الآنسي أن «مجلس إدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية»، يعد «مركزاً استخباراتياً»، لا سيما أنه لا توجد منظمة إنسانية تعمل في مناطق سيطرة الحوثيين إلا عبر موافقة الميليشيات.

وأكد الآنسي في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه لا توجد أية وسائل اتصال أو بيانات بين المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن والأمم المتحدة إلا وتمر عبر ميليشيات الحوثي، ليعرفوا كافة التفاصيل الدقيقة التي تنفذها المنظمات وتعليماتها وأوامرها خشيةً من بطشهم.

ولفت الخبير في الشأن اليمني أن «المعونات والمساعدات أصبحت مصدراً لتمويل الحرب الحوثية بدلاً من أن تكون مصدراً لتحسين حياة اليمنيين، وأن الميليشيات تتبع سياسة الترهيب والتجويع لمن لا يرسل أبناءه لجبهات القتال».

وبحسب منظمات حقوقية، فإنها رصدت شهادات مدنيين آخرين عن استخدام ميليشيات الحوثي، المساعدات الغذائية والمالية المقدمة من منظمات الأمم المتحدة لتمويل الحرب على الشعب اليمني، وابتزاز السكان للدفع بأبنائهم لجبهات القتال.

وأكدت تورط كل من الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى لتنسيق وإدارة الشؤون الإنسانية في بيع المساعدات الغذائية وتصريفها عبر تجار منتمين لميليشيات الحوثي.