مخطط إخواني - حوثي ينقلب على صانعيه.. مطالبات برفع قضية سرقة على متحري الجزيرة

السياسية - Saturday 27 August 2022 الساعة 10:58 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أظهر برنامج "المتحري" الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية الإخوانية، مدى الوعي الذي وصل إليه أبناء الجنوب في التعامل مع محاولات بعض القوى المعادية إعادة فتح ملفات الصراعات القديمة بين الرفاق، وصلت إلى حد المطالبة برفع قضية على معدي البرنامج بتهمة سرقة إرشيف الجنوب.

فبرنامج المتحري الذي يقدمه الإخواني، جمال المليكي، تناول في جزئين أحداث 13 يناير التي شهدتها العاصمة عدن عام 1986 بين رفقاء الحزب الاشتراكي وراح ضحيتها آلاف المواطنين، حيث استضاف قيادات سياسية جنوبية على رأسها الرئيس الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد الذي كان رئيساً للجنوب حين وقعت الأحداث.

المليكي وقناة الجزيرة، حاولوا من خلال البرنامج التذكير بما حدث في تلك الحقبة وإعادة إحياء الانقسامات التي سادتها للتأثير على وحدة الصف الجنوبية التي كان لها دور كبير في الانتصارات المتتالية التي حققوها ضد أحد أبرز خصومهم المشاركين في حرب صيف 1994 ممثلاً بحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن.

ما لم يكن في حسبان معدي الحلقة التي حملت عنوان "الإخوة الأعداء" هو أن ينقلب هذا العمل الذي يجري الإعداد له منذ سنوات -بحسب تصريحات المعد- على صناعيه الذين لم يجنوا منه سوى مزيد من تماسك الجنوبيين.

يقول القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، لطفي شطارة، "فن التجاهل هو أفضل رد على ما تقدمه قناة الجزيرة هذه الأيام وهذا التوقيت في نبش تاريخ تجاوزه كل الجنوبيين".. لافتاً إلى أن كل قيادات الانتقالي لا علاقة لها بماضي الجنوب وأنها تمثل موزاييك الجنوب السياسي.

فيما آخرون رأوا أن ما قدمته الجزيرة من خلال نبش الماضي مخطط إخواني - حوثي يستهدف الجنوب وانتصاراته وتحركات مجلس القيادة الرئاسي للتحضير للمعركة الفاصلة.

يقول مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي، "يدرك الحوثي الهزيمة التي يتجرعها عند إطلاق الرئاسي أول عملية عسكرية لهذا هو وبدعم دويلة عربية لجأ إلى معركة خسيسة سلاحها الفتنة بين خصومه".

وأضاف إن هذه الفتنة قام بتدشينها بشكل مفضوح المهرج حسين العزي -نائب وزير الخارجية في حكومة الميليشيات غير المعترف بها- وصولا إلى برنامج المتحري الذي يستضيف حوثيين أبرزهم الاشتراكي الحوثي أبو أصبع.

إعلاميون جنوبيون تساءلوا خلال تناولهم لمضمون أجزاء الحلقة عن إرشيف الجنوب التلفزيوني، وطالبوا برفع قضية على قناة الجزيرة ومعدي الحلقة بتهمة السرقة.

يقول الإعلامي خالد سلمان: "هذه الحلقة من المتحري مثل سابقتها، كلها إرشيف تلفزيون عدن عقب يناير، وعلى القائمين رفع قضية سرقة علنية وادعاء الجزيرة بالحصري".. مشيراً إلى أن من يسرق التاريخ ويتاجر بالوجع، لن يشعر بالعار كونه لصاً.

أما نائب رئيس الدائرة الإعلامية للانتقالي، منصور صالح، فشدد على ضرورة محاسبة المتورطين بنهب وبيع أرشيف تلفزيون وإذاعة عدن.. مؤكداً أنهم معروفون وأن هذه مهمة وطنية عاجلة.