ذراع إيران تقرر نهب حقوق موظفي قطاع الصناعة والتجارة بعد حوثنته

الحوثي تحت المجهر - Thursday 25 August 2022 الساعة 08:04 pm
صنعاء، نيوزيمن:

يشكو موظفو قطاع الصناعة والتجارة، في صنعاء، من نهب ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، لحقوقهم المالية بالتزامن مع تعيين القيادي الحوثي محمد شرف أمير الدين المطهر، وزيراً للصناعة والتجارة في حكومة صنعاء، غير المعترف بها دولياً، في مخطط إحلال عناصرها في المناصب والمواقع المهمة في هذا القطاع.

وذكر موظفون في قطاع الصناعة والتجارة أن أول إجراء اتخذه المطهر بعد تعيينه كان إيقاف مستحقاتهم المالية المقرة قانوناً دون اي مسوغ قانوني، مستغربين هذا القرار الذي يؤثر بشكل مباشر على حياتهم المعيشية التي زادت أعباؤها مع بدء العام الدراسي.

ونقلت جريدة الشرق الأوسط، عن مصدر في قطاع التجارة والصناعة، أن لدى الموظفين شكوكاً ومخاوف من أن أحد الأهداف من إيقاف مستحقاتهم هو دفعهم إلى التغيب والانقطاع عن العمل، أو البحث عن أعمال أخرى من أجل استبدالهم بعناصر تابعة للميليشيات؛ لأن أول إجراء اتخذه القيادي الحوثي المطهر هو إيقاف مستحقات الموظفين، إلا أن غالبيتهم ملتزمون بالدوام لتفويت هذه الفرصة على الميليشيات.

إلا أن المصدر أكد أن الإحلال قائم ومستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، بطريقة يتم فيها تجاهل التخصص والكفاءة، وتأتي الميليشيات بأفراد عديمي الخبرة، ومن انتماء أسري سلالي؛ ما يلحق الضرر البالغ بمهنية وأداء إدارات وأقسام الوزارة، ويحرمها من الخبرات والكفاءات، ويقلل من جودة خدماتها، حسب المصدر.

وينتمي القيادي الحوثي المطهر إلى الجناح الموالي لعبد الكريم الحوثي عم عبد الملك الحوثي زعيم الميليشيات، وهو متهم بالاختلاس في مناصب سابقة عُين فيها، منذ العام 2016 حين كان نائباً لمدير شركة الغاز، ووجّه محامي الأموال العامة المعين بدوره من قِبل الميليشيات، بإحالته إلى التحقيق بتهمة الاختلاس ونهب المال العام في أواخر العام 2017.

واتهم تقرير صادر عن هيئة الرقابة والشفافية ومكافحة الفساد التابعة للميليشيات المطهر باختلاس 26 مليون ريال يمني، والتلاعب بأسعار الغاز ونهب فارق السعر، وتعيين أقاربه في مناصب أخرى، مستفيداً من علاقته بعبد الحيكم الخيواني، إضافة إلى بيع ناقلات النفط، وإدارة نقاط بيع في السوق السوداء (الدولار نحو 600 ريال).