حضرموت رفضت قرار حيدان تمكين إخوان مأرب ‎

السياسية - Sunday 21 August 2022 الساعة 08:47 am
حضرموت، نيوزيمن، خاص:

أشعل القرار الذي أصدره وزير الداخلية إبراهيم حيدان بتعيين مسؤول أمني من مأرب أركاناً للقوات الخاصة بسيئون، موجة غضب في الوسط الحضرمي، والجنوبي بشكل عام.

وخرج المئات من أبناء تريم إلى شوارع المدينة، رفضاً لقرار وزير الداخلية، الذي عين شخصية إخوانية من خارج محافظة حضرموت في منصب هام بالوادي والصحراء. 

وكان الوزير حيدان أصدر قراراً قبل يومين قضى بتعيين المقدم مروان مجاهد السبعي أركانا للقوات الخاصة بوادي وصحراء حضرموت، وهو من خارج المحافظة، كما يشغل منصب مدير لأمن مديرية مأرب. 

وأكد أبناء حضرموت، أن وزير الداخلية، من خلال قراراته وتصرفاته، يهدف لنقل الصراع إلى الوادي، ضمن مساعيه لتفجير الوضع الوضع العسكري في المحافظة، خدمة لأجندة الإخوان. 

وطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، مجلس القيادة الرئاسي بوضع حد لممارسات الوزير حيدان، مؤكدا أن القرار مرفوض. 

وقال ‏انتقالي حضرموت، في بيان له، إن كل قرارات التحدي وتجاوز إرادة الحضارم في إدارة شؤونهم العسكرية والأمنية لصالح الإخوان المسلمين مرفوضة. ‎

وحذر قيادة انتقالي حضرموت من هكذا قرارات التي قال إنها تهدف لتفجير الوضع بحضرموت كما حصل في شبوة. 

كما أصدرت ‏قيادة الهبة الحضرمية بياناً أكدت خلاله رفض حضرموت لقرار وزير الداخلية بشأن تعيين غير الحضارم في المهام العسكرية بالوادي. 

وطالبت الهبة الحضرمية مجلس القيادة الرئاسي بسرعة إصدار قرار برحيل قوات المنطقة الأولى استجابة لنداء العقل، وتنفيذا لاتفاق الرياض. 

ودشن جنوبيون، على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #حضرموت_ترفض_قرار_وزير_الداخلية. 

وقال الصحفي ياسر اليافعي، إنه من المعيب أن يتم تعيين قائد أمني في الوادي والصحراء، في الوقت الذي يطالب الكل بتمكين أبناء حضرموت من ادارة محافظتهم وحمايتها. 

وأشار اليافعي، في تغريدة، أن الإخوان عبر اذرعهم التي ما زالت في الشرعية يريدون يفجرون الوضع في حضرموت، وهم من يبكي ان تفجر الوضع هناك مثل ما حدث في شبوة. 

واعتبر الصحفي خالد سلمان، قرار وزير الداخلية بأنه إجراء استفزازي لإهانة حضرموت الكفاءات، وتعميق الاحتقان هناك. 

وقال سلمان، في تغريدة، إن تعيين أركان القوات الخاصة في حضرموت الوادي من صنعاء، يؤكد المؤكد بأن وزير الداخلية جعل من وزارته مصدر عدم استقرار وفقاسة إرهاب.

ويرى نشطاء ‏ان قرار وزير الداخلية الأخير بتعيين شخصية قادمة من خارج ‎حضرموت، الهدف منه ايصال رسالة مفادها بأن المحافظة لا تمتلك شخصا مؤهلا لشغل هذا المنصب. 

وأكد الصحفي محمد بن قرنح الكندي، أن الحضارم يرفضون هذا القرار المجحف، وهذه التعيينات التي تحاول افراغ حضرموت من كوادرها وكفاءاتها. 

وعلق الناشط السياسي عمار بن هلابي على قرار وزير الداخلية، حيث قال ان حضرموت لديها من الكوادر الامنية والعسكرية ما يكفي اليمن جنوباً وشمالاً. 

وضرب الهلابي مثالا بكوادر حضرموت، ومنها الكوادر الامنية في ساحل حضرموت، بالإضافة إلى مدير الأمن في وادي حضرموت الصيعري، الذي حقق إنجازات أمنية كبيرة منذ تعيينه. 

فيما يرى الأكاديمي الدكتور خالد الشميري، أن ‏قرارات حيدان الإخوانية هدفها عرقلة تطهير الجنوب من الإخوان والإرهاب، مشيرا إلى أن حيدان يسعى لتفجير الأوضاع في الجنوب بأي وسيلة، نكاية بطردهم من شبوة. 

ويقول المسؤول في انتقالي المهرة خالد طه سعيد، إن ‏اي قرار يأتي بإملاءات حزبية مرفوض ليس في حضرموت فقط بل في كافة محافظات الجنوب. 

وأوضح أن قرار وزير الداخلية يحتوي على إملاءات حزبية صريحة، موكدا ان تعيين من هربوا من محافظاتهم لكي يتسيدوا الموقف في حضرموت امر مرفوض وغير مقبول.