عبث حوثي يدمّر أكبر مستشفى للأمومة.. وفاة 5 يمنيات بأخطاء طبية قاتلة بـ"سبعين صنعاء"

الحوثي تحت المجهر - Thursday 09 June 2022 الساعة 09:46 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر عاملة في القطاع الصحي بصنعاء عن وفاة 4 سيدات يمنيات، إثر أخطاء طبية في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة الذي تديره مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- منذ انقلابها في سبتمبر/ أيلول 2014م.

وقال لـ(نيوزيمن) عاملون في المستشفى -الذي يعد المستشفى المحوري والأول في مجال الأمومة والطفولة على مستوى الجمهورية اليمنية- إن 5 سيدات يمنيات أسعفن إلى المستشفى في حالات ولادة فارقن الحياة في قسم الولادة بالمستشفى خلال الأسبوع الأول من يونيو/ حزيران الجاري، مشيرين إلى أن إدارة المستشفى فتحت تحقيقاً في هذه الحوادث وسط تكتم شديد.

وأشارت المصادر إلى أن الحالات الإسعافية يتعرضن لحالات إغماء وتشنج ودخول في غيبوبة، بالإضافة إلى فقدان للذاكرة ونزيف حاد، وهي أعراض متشابهة تنتهي بوفاتهن.

ورجحت مصادر محلية ومرتادون للمستشفى أسباب الوفيات في قسم الولادة بكونها ناتجة عن أخطاء طبية قاتلة، واستخدام عقاقير طبية تالفة، أو سوء استخدام إبر الطلق الخاصة بالولادة قبل أن يحين موعد الولادة الطبيعية، وهي أسباب ناجمة في الأساس عن سوء الإدارة للمستشفى والقطاع الصحي بشكل عام.

ومنذ انقلابها المسلح عام 2014م، تمارس مليشيا الحوثي عمليات تدمير وفساد غير مسبوقة لقطاع الصحة عبر القيادي الحوثي وخطيب المسجد المعين وزيرا افتراضيا للصحة في صنعاء طه المتوكل.

>> فساد الحوثيين يهدد بانهيار أكبر مستشفيين حكوميين في صنعاء

وأصدر هذا الأخير في وقت سابق قراراً بتعيين شقيقة زوجته، القيادية الحوثية ماجدة الخطيب، مديرة لمستشفى السبعين في إطار مسلسل حوثنة مؤسسات الدولة، ونهب مخصصات وإيرادات المستشفيات الحكومية، والاستحواذ على المنح والمساعدات المالية التي تقدمها المنظمات الدولية لهذه المستشفيات.

ومثل غيره من مؤسسات الدولة الخدمية، شهد مستشفى السبعين بصنعاء، وهو أكبر مستشفيات اليمن المتخصص بالأمومة والطفولة، عملية إحلال للكوادر الطبية والممرضين بكوادر تابعة للمليشيا الحوثية التي لا تحمل أي مؤهلات.

وكانت مصادر عاملة في المستشفى كشفت في وقت سابق لـ(نيوزيمن) استقدام القيادية الحوثية الخطيب عدداً من العناصر النسوية التابعة لجناح الزينبيات في صفوف الجماعة، وإحلالهن في المستشفى كممرضات ومساعدات للأطباء، وهن بدون مؤهلات، وهو ما بات يمثل خطراً يتهدد المرضى والمستشفى برمته، والذي لم يعد قادراً على تقديم أي خدمات كما كان سابقاً.