باع سيادتها لإيران.. الحوثي يلهي سكان صنعاء بشعارات تحرير فلسطين
الحوثي تحت المجهر - Friday 29 April 2022 الساعة 08:22 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:
وجهت مليشيا الحوثي موظفي الدولة والمنتفعين منها في الأحياء السكنية بصنعاء وضواحيها بالاحتشاد مجددا في ما اسمتها مسيرة يوم القدس العالمي عصر الجمعة 29 نيسان/ أبريل 2022م.
وألزمت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- قيادات الوزارات والمكاتب التنفيذية والمجالس المحلية واعضاء مجلسي النواب والشورى وعقال الحارات المنتفعين منها في عموم المديريات بصنعاء وضواحيها بضرورة حضور الفعالية وتأكيد حضورهم عبر لجان مختصة في موقع الفعالية، بشارع الستين الشمالي تقاطع جولة الجمنة.
وفي حين يخوض السكان في صنعاء حربا شعواء لمواجهة متطلبات عيد الفطر وتوفير كسوة أطفالهم في ظل استمرار نهب المليشيا الحوثي لمرتبات الموظفين، وتدهور الاوضاع المعيشية واتساع رقعة الفقر وتزايد مظاهر التسول، دعت مليشيا الحوثي السكان في مناطق سيطرتها الى "المشاركة الواسعة والتفاعل الشعبي مع مسيرات يوم القدس العالمي".
معتبرةً في ذلك تأكيدا "على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي تجاه نصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة صلف وغطرسة العدو الصهيوني". حسب تعبيرها.
وفي تعليق له قال الناشط على شبكات التواصل، الاكاديمي اليمني ابراهيم الكبسي، إن اليمن أولاً وشعب اليمن أولى وأقرب، في اشارة الى الحشد للتضامن مع فلسطين، معتبرا أن "فاقد الشيء لا يعطيه ومن لا خير فيه لليمن لا خير فيه لفلسطين ولا لغير فلسطين".
ويرى الكبسي أن "من عجز عن تخليص شعب اليمن من عصابات الظلم والفساد ولوبيات السلب والنهب والجبايات لن يخلص يوما ما شعب فلسطين من عصابات الصهاينة التي أصبحت أكثر عدلا وصلاحا من حكوماتنا".
معتقدا في هذا السياق، أن "من يعجز عن تحقيق السلام في اليمن لن يحققه في فلسطين، ومن عجز عن تحرير شعبه من الفقر والجوع والجهل والمرض لن يحرر شعب فلسطين منها"، واضاف "ومن باع سيادة وطنه للخارج لن يعيد لأرض فلسطين السيادة".
وفي منشور على حائطه بفيسبوك، يرى الاكاديمي الكبسي، إن اليمن ابتليت "بجماعات وأحزاب تتاجر بقضية فلسطين من أجل حكم شعبها واطالة عمرها فوق كرسي السلطة، واكتساب عواطف الشعوب".
ويعتقد ان هذه الجماعات تفعل ذلك "لتحسين صورتها القبيحة، ولجمع الأموال والتبرعات، وللتغطية على فسادها وفشلها في توفير حياة كريمة ومحترمة لشعوبها، ولإشغالهم في قضايا وأحداث تلهيهم عن المطالبة بحقوقهم وحرياتهم التي سلبتهم منها".
