بعد بيع 350 مليون دولار.. تلميح حكومي بفشل مزادات البنك المركزي في سحب السيولة

تقارير - Wednesday 27 April 2022 الساعة 12:47 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

ألمح رئيس الوزراء معين عبدالملك، إلى فشل المزادات الأسبوعية التي ينفذها البنك المركزي في عدن لبيع العملة الصعبة، في سحب السيولة المالية من السوق.

وأعلن البنك، الأحد، عن تأجيل بيع المزادات الأسبوعية لبيع العملة الصعبة إلى بعد إجازة عيد الفطر، وقال بأن ذلك "بناءً على رغبة البنوك العاملة في الجمهورية اليمنية".

ومنذ نوفمبر من العام الماضي بدأ البنك المركزي في عدن بالإعلان عن مزادات أسبوعية لبيع العملة الصعبة إلى البنوك عبر منصة إلكترونية بهدف وقف عملية انهيار العملة المحلية عن طريق سحب السيولة النقدية من السوق، وسط شكوك في نجاح ذلك.

رئيس الوزراء معين عبدالملك ألمح أثناء رده على ملاحظات أعضاء مجلس النواب في جلسة منح الثقة للحكومة، الخميس الماضي، إلى فشل هذه المزادات في سحب السيولة.

وقال معين، إن جزءاً من هذه المزادات التي يقوم بها البنك "ما يكون فيها سيولة بالريال" أي أن قيمتها بالريال اليمني لا تورد إلى البنك المركزي من قبل البنوك التجارية.

وأقر معين بأن هذه السيولة لا تزال محتجزة عند الصرافين، مؤكداً أن الحكومة لا تزال تواجه مشكلة في إعادة الدورة النقدية إلى البنك المركزي.

ومنذ نوفمبر من العام الماضي وحتى الأسبوع الماضي أعلن البنك المركزي عن 27 مزاداً لبيع العملات الصعبة، بشكل أسبوعي بدأت بـ15مليون دولار وتم رفعها إلى سقف 20 مليون دولار أمريكي.

وبحسب ما نشره البنك المركزي، فقد بلغ إجمالي ما باعه البنك خلال هذه المزادات الـ27 للبنوك التجارية 353 مليون دولار أمريكي، بقيمة تتجاوز 404 مليارات ريال يمني.

ويشكك متابعون في نجاح هذه المزادات في تهدئة السوق وتدعيم العملة المحلية أمام العملات الصعبة، بسبب بقاء النسبة الأكبر من الكتلة النقدية لدى الصرافين، وهو ما يمكنهم من تحديد أسعار الصرف صعوداً وهبوطاً.

مشيرين إلى نتائج آخر مزاد أعلنه البنك الخميس الماضي لبيع 20 مليون دولار، حيث بلغ إجمالي العطاءات المقدمة من البنوك مليوناً و261 ألف دولار فقط وبنسبة 6% فقط وبسعر 860 ريالاً للدولار، وهو ما يعني "نظرياً" عدم وجود طلب حقيقي على العملة الصعبة، إلا أن الواقع يشير إلى العكس من ذلك.

حيث شهدت العملة المحلية تراجعاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية وعاود الدولار الأمريكي الصعود إلى ما فوق حاجز الـ1000 ريال، في حين وصل سعر صرف الريال السعودي إلى 270 ريالاً.