خطابات حوثية رمضانية لا تطفئ لهيب أسعار المواد الغذائية

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 05 April 2022 الساعة 03:14 pm
صنعاء، نيوزيمن:

على وقع نيران جحيم أسعار المواد الغذائية وغاز الطهي والمشتقات النفطية والأدوية، التي تكوي أجساد المواطنين في صنعاء والمحافظات المجاورة لها في مستهل شهر رمضان 2022م، يتصاعد بالمقابل خطاب الوعظ والإرشاد الاستهلاكي لمليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- فيما ليس له علاقة باحتياجات المواطنين وهمومهم اليومية.

يخنق عبدالملك الحوثي المواطنين في صنعاء بجرعات البنزين والديزل وأسطوانة الغاز المنزلي، وما ترتب عليها من ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية الأساسية وذات الاستهلاك الرمضاني، ثم لا يجد حرجا في حثهم "على الحرص في شهر رمضان من كل إنسان مؤمن مساعدة الآخرين".

وخلال الأيام الأولى من شهر رمضان، ارتفعت بشكل جنوني في صنعاء والمحافظات المجاورة لها أسعار القمح والدقيق والأرز والسكر وزيوت الطبخ والخضروات والفواكه والدجاج واللحوم، وكافة المواد الاستهلاكية الرمضانية بنسب متفاوتة ما بين 30- 50% 

مساء كل يوم رمضاني تبث وسائل الإعلام الحوثية خطابا وعظيا لقائد الجماعة، يحث فيه على "توفير الطعام والعناية بالمحتاجين"، وجماعته تنهب منذ 6 سنوات مرتبات موظفي الدولة ما تسبب في عجز مليون و200 ألف موظف عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية، ودفع بأكثر من 7 ملايين شخص الى مستويات طارئة من الجوع.

عبر مكبرات للصوت يزعم عبدالملك الحوثي "أن المشاركة في مساعدة المحتاجين والمساكين والفقراء سيكون لها أثر إيجابي على المستوى الإنساني والتكافلي والاجتماعي والأخلاقي وتكافل المجتمع"، في حين تلتهم جماعته إيرادات الدولة والضرائب والجمارك والجبايات غير القانونية، وتلاحق صغار الباعة لفرض إتاوات مالية غير قانونية عليهم.

يوميا يشتري القيادي في صفوف الحوثي المعين بمنصب وزير المالية رشيد ابو لحوم، بما قيمته 100 ألف ريال يمني إلى 150 ألفاً (250 دولارا أمريكيا)  من نبتة (القات) ليستمع إلى محاضرات عبدالملك الحوثي التي يتحدث فيها عن "اهمية التكافل على المستوى الشخصي وكذلك النشاط المنظم في الحارات".

يشير الحوثي في محاضراته الاستهلاكية اعلاميا، الى احتياج "الأسر ما يصل إلى المنازل من القمح والمواد الغذائية والوجبات الرمضانية وغيرها التي تسد جوعها". ويعاقب الشعب جماعيا بجرعات وحصار المشتقات النفطية وفرض الاتاوات القسرية على المزارعين والعاملين في قطاع التجارة، وبيع الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء باسعار باهظة لصالح جماعته.