مخرج مسلسل "ربيع المخا" ينتقد قسوة التعليقات: لا نقرأ تاريخنا بشكل جيد
المخا تهامة - Monday 04 April 2022 الساعة 07:53 pm
المخا، نيوزيمن:
انتقد وليد العلفي، مخرج مسلسل ربيع المخا، الذي تبثه قناة السعيدة، قسوة التعليقات التي يكتبها البعض، معتبرا أن ذلك يعود إلى الجهل بالتاريخ وعدم معرفة المنتقدين بتاريخ المخا التي كانت قديما تضاهي مدينة دبي اليوم.
ووصف العلفي، في منشور على الفيس بوك، في رده على التعليقات التي انتقدت العمل الدرامي الأول عن مدينة المخا، إنتاج المسلسل بالحلم بالنسبة له لكنه أصبح واقعا، بعدما سخرت قناة السعيدة إمكانيات ضخمة لإنتاجه.
وقال، إنه والفريق الفني عملوا لأكثر من 9 أشهر من البحث التاريخي والتحضير للمعلومات والحقائق وجمع الصور والمعلومات، إضافة للديكور والاكسسوارات والملابس.
وأضاف مخاطبا الجمهور، لم أدرك عظمة المخا، ومكانتها التاريخية، إلا حين بحثنا وقرأنا واطلعنا عن تاريخ مطمور، ومدينة لم يتبق منها إلا الغبار وجامع الشاذلي.
وأوضح أن مدينة المخا كانت مكانتها التجارية قديما كما هي مدينة دبي حاليا، وأن كل الأجناس والأطياف تواجدوا في المخا بتنوع ثقافاتهم ولهجاتهم.
وأشار إلى أنه حينما يقوم بإنجاز مسلسل يحرص على البحث عن المنشورات التي تتحدث عن العمل الفني ويقرأ التعليقات، كي يفهم ما الذي يريده الجمهور وما هي الانتقادات ليتجاوزها بأعمال قادمة.
وأكد أنه يتابع التعليقات التي تنشر، لكنه أعاب على منتقدي تنوع اللهجات الواردة في المسلسل، معتبرا أن ذلك يعود إلى عدم قراءة التاريخ بشكل صحيح وعدم معرفة البعض كيف كانت المخا سابقا.
واعتبر أن من ينتقد تنوع اللهجات، فليس عليه عتب لأننا لا نقرأ تاريخنا، ولا نعرف كيف كانت المخا.
وأردف قائلا إن من ينتقد أن التجار من تعز أو صنعاء أيضا ليس عليه عتب، لأنه لم يقرأ أن كبار التجار كانوا من تعز، ومن صنعاء، ولدي الوثائق والمصادر،
لكن كعادة الجمهور يستبق الأحداث ويبحث عن أبسط الأمور ليعيب العمل.
واعتبر أن النقد وتصيد الأخطاء، أصبح ثقافة انعكست من واقعنا السياسي لنقد الآخر وافشال الآخر، متمنيا لكل الأعمال الفنية النجاح، مهما كان مستواها، قياسا بعملهم في الظروف القاهرة حاليا.
وتبث قناة السعيدة مسلسل "ربيع المخا"، خلال شهر رمضان المبارك، في أول عمل درامي يمني، يتناول تجارة القهوة، وشهرة ميناء المخا العالمية.
وتدور أحداث المسلسل حول تجارة البن، والتي ازدهرت خلال القرن الخامس عشر، وحتى السابع عشر الميلادي، واكسبت ميناء المخا شهرة عالمية، لكن مشاهد المسلسل جرى تصويرها في محافظة حضرموت.
وارتبط إنتاج البن اليمني الذي يعتبر المحصول الأشهر عالميا، وتجارته، بميناء المخا، ومنه جاءت تسمية "موكا كافي".
ويعتبر ميناء المخا من أقدم الموانئ في شبه الجزيرة العربية، وكان السوق الرئيسية لتصدير القهوة إلى العالم، وحاز على شهرة عالمية، كما ارتبط اسمه بأسماء شركات ووكالات تجارية عالمية.
