استقبال رمضان بمديريات الساحل.. عادات متشابهة أفسدها ارتفاع الأسعار

المخا تهامة - Friday 01 April 2022 الساعة 05:20 pm
المخا، موزع، نيوزيمن، خاص:

استقبال شهر رمضان في عموم مديريات الساحل الغربي يبدو متشابها، ولا يختلف كثيرا فيما بينها، إذ تحتفظ مناطق الساحل بعادات وتقاليد متجذرة في حياة السكان، منذ قرون زمنية طويلة.

ففي موزع، يبدو الأمر متشابها أيضا، إذ تبدأ مساجدها بالتهليل والتكبير خلال الأيام الأخيرة من شهر شعبان، فضلا عن إعادة طلائها من جديد.

فالمساجد القديمة في المديرية يعود بناؤها إلى عهد الدولة الصليحية، وملكتها أروى بنت أحمد الصليحي، والتي تولت الحكم للفترة من (479- 532 هجرية، ولذا فإن الأهالي يعيدون طلاءها بالأبيض في رمزية تذكر بفرحة المواطنين لشهر الخير. 

يقول فضل هزاع: إن رمضان في موزع له أهمية كبيرة، تشعر المرء بروحانية الشهر الكريم ويرى أنه، عاش في مدن ومناطق كثيرة، لكنه لمس في موزع شيئا آخر، فيما يتعلق بروحانية شهر رمضان.

يضيف في حديثه لنيوزيمن، إن المواطنين يستقبلون رمضان بالتهليل والتكبير، فضلا عن إعادة طلاء المساجد "بالنورة" لأنها مبنية من اللبن، وينبغي الحفاظ على طابعها الأثري.

عادات الشراء تزدهر

يعج مركز المديرية بالمتسوقين، حتى وإن كان يوم الجمعة، فهو اليوم الأخير من أيام الفطر، وعليهم أن يشتروا حاجاتهم من التمر والمواد الغذائية، استعداداً لقدوم رمضان، والتفرغ للعبادة والصلوات وتلاوة القرآن.

وأكثر الأشياء تذمرا من قبل السكان، هي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، في ظل عدم وجود لأي أمل بتراجعها، بما يسهل عليهم شراء احتياجات الشهر الكريم.

كما أن تسجيل البيانات وأخذ استبيانات المواطنين التي تقوم بها المنظمات، يعد جانبا آخر لتذمر المواطنين، إذ يرون أن نتائج تلك الأعمال غير ملموسة.

ويتساءل أحد المواطنين عندما شاهد تجولنا في سوق مركز المديرية، "هل تعملون في منظمة، وأتبع حديثه بسخط، ولا حصلنا شيء، كل مرة تقوموا بالتسجيل".

ويبدو أن الأمر تشابه عليه، لكن انزعاجه يطرح تساؤلا مهما حول هذه البيانات التي يتم أخذها باستمرار، في مديريات الساحل ككل، لا سيما أن أغلب المنظمات إن لم يكن جميعها، تقع مقراتها الإدارية في صنعاء، ومن غير المستبعد أن تستفيد من تلك البيانات، مليشيات الحوثي، من خلال رصد أكثر الأشخاص أهمية بالنسبة لها، أو تحديد أماكن سكنهم.

ضغط اقتصادي

ويشكل الضغط الاقتصادي أسوأ ما يتلقاه المواطنون اليوم، حيث يعربون عن خيبة أملهم بالسياسيين، لفشلهم في تحسين الوضع الحالي، وتوفير الخدمات.

ويتساءل محمد مكتفيا بإعطاء اسمه الأول حول أهمية وجود الحكومة، مع وصول سعر كيس الدقيق، الغذاء الرئيسي في اليمن، إلى 45 ألف ريال.

ويتحدث الأهالي عن المصاعب المعيشية، لا سيما مع قدوم شهر رمضان، واستغلال رجال الأعمال في رفع الأسعار، وهو استغلال جائر لحاجة الناس.