باجيل: مشاورات الرياض يجب أن تكون محطة للمصالحة وخارطة طريق للخروج من النفق المظلم

المخا تهامة - Friday 25 March 2022 الساعة 04:46 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

دعا نائب رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، ناصر باجيل، الجمعة، المكونات السياسية، والقوى الوطنية المشاركة في مشاورات الرياض القادمة، لأن يكون اللقاء محطة للمصالحة الوطنية، والاتفاق على خارطة طريق تقود إلى إخراج البلاد من النفق المظلم الذي أدخلتها فيه مليشيات الحوثي الإرهابية.

وقال، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس المكتب وقائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق صالح، في احتفال نظم بمناسبة مرور عام على إنشاء المكتب السياسي، في مديرية المخا، إن أعين اليمنيين تترقب انطلاق مرحلة جديدة من مشاورات الرياض، وتصحيح مسار معركة الشعب، بما يقود إلى التلاحم ورص الصفوف ضد ميليشيات الحوثي، والتمدد الفارسي.

كما دعا المكونات السياسية اليمنية لإعادة ترتيب أولوياتها النضالية وفقا للمتغيرات الكبيرة في المواقف الدولية تجاه مليشيات الحوثي الإرهابية، في إشارة إلى تصنيف مجلس الأمن الدولي مليشيات الحوثي حركة إرهابية.

وأكد أن الانتصار للثوابت الوطنية يتطلب شجاعة توازي قرارات المجتمع الدولي، والتي طالب بالتقيد بها وتطبيقها، داعيا إلى توحيد الإرادة الوطنية لمواجهة ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وأضاف، إنه ينبغي ضرورة انتهاز الفرصة لإصلاح المسار، وتوحيد الصفوف كضرورة وطنية لتجاوز حالة التشتت والتمزق التي أصابت المعسكر الجمهوري.

وحمل الخطاب، دعوة صريحة إلى نسيان ضغائن الماضي، والمضي نحو تحقيق تطلعات اليمنيين بالمرحلة المقبلة، ولم شمل اليمنيين، بما يؤدي للانتصار في المعركة الوطنية ضد مخلفات الإمامة، وهو الخطاب الذي ينظر إليه بأنه يحقق تطلعات اليمنيين بالخلاص من مليشيات الحوثي.

وأكد خطاب اليوم إلى جانب تصريحات قيادة المكتب السياسي السابقة، بأن المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي لا يتشاطران العداوة مع أحد، سوى مليشيات الحوثي الإرهابية.

وأظهر الاحتفال مدى قدرة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في المضي قدما نحو العمل على توسيع إطار المكون السياسي الجديد الذي يحظى بالقبول شعبيا، ويمثل أملا لملايين اليمنيين في استعادة دولتهم المسلوبة.

ونظم الاحتفال في مدينة المخا، التي تحتوي على مرفأ هام يحمل الاسم ذاته، حيث صدرت منه أولى شحنات القهوة إلى العالم بداية القرن الخامس عشر، وحتى القرن السابع عشر الميلادي، في تأكيد رمزي على التمسك بهوية اليمن الثقافية والتاريخية.

كما أن المخا كانت بوابة الانتصار على الملكية في ثورة سبتمبر الخالدة، وهي اليوم ترسم ملامح المعركة القادمة مع أحفاد الأئمة.

وشارك في الاحتفالية السنوية الأولى للمكتب السياسي، مشاركون من أغلب المحافظات اليمنية، فضلا عن سياسيين وناشطين مجتمعيين، من محافظة تعز، وهي رسالة رمزية تعبر عن حالة البغض الذي وصل إليه السكان من قادة حزب الإصلاح الممسكين بزمام المحافظة ذات الثقل السكاني الأكبر في البلاد.

كما أن مشاركة الوفد تؤكد أن المكتب السياسي ورئيسه طارق صالح، يمثل الأمل لجموع كبيرة من اليمنيين، باعتباره أحد رجال الدولة الأقوياء ممن يعول عليهم بناء الجمهورية الثانية.

ويتميز طارق صالح، بالجمع بين السياسة والحرب، فهو وإن كان من عائلة امتهنت السياسة لعقود زمنية، فإنه أيضا محارب جسور يعرف كيف يقهر أعداءه.