كيف ينظر سكان المخا إلى محادثات الرياض.. آمال يبددها التصلب الحوثي

المخا تهامة - Wednesday 23 March 2022 الساعة 06:57 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

لا يتفاءل منصور محمد كثيراً بالمحادثات اليمنية - اليمنية في الرياض التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي، أواخر مارس الحالي، من أجل إنهاء القتال، ويرى أن التجارب السابقة مع مليشيات الحوثي تبدد أي آمال في أن تفضي تلك المحادثات إلى نتائج حقيقية.

مرد ذلك، بحسب الدكتور منصور، وهو صيدلي في مديرية المخا، تصلب المواقف الحوثية نظرا لارتباطها بإيران، ما يجعل مواقفها مرهونة لطهران والتي لا تريد إيقاف المعارك في اليمن، بل الاستمرار حتى النهاية.

ويتوقع الطبيب منصور، البالغ من العمر نحو 40 عاما، أن ينتفض المواطنون في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، متى ما أتيح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم، مشيرا إلى أن تخلي المليشيات عن السلاح سيفتح المجال للمواطنين للانتفاضة في وجهها.

ويتساءل: هل المواطنون الذين تجرعوا مرارة الانتهاكات والجرائم الحوثية، وفقدوا أحباءهم، هل سينسون ذلك وسيصفحون عن القتلة بتلك السهولة؟ يجيب بالطبع لا أعتقد ذلك.

ويوافقه الرأي جميل الراسني، الذي يرى أن عوامل عدة تدفع مليشيات الحوثي إلى عدم تقبل الحوار، وهو ارتهان القرار الحوثي إلى إيران الدولة الراعية للإرهاب العابر للحدود.

ويعتقد أن بقاء مليشيات الحوثي محتفظة بالسلاح ومسيطرة على مدن عدة، فضلا عن رغبتها في التوسع، هو بمثابة خنجر إيراني تطعن به جسد الأمة العربية متى ما أرادت، بل هو سيف مسلط لتهديد الأمن القومي العربي، وهو ما يجعل المواطنين يفقدون الشعور بالأمل من تلك المحادثات.

ويعتقد أن الحسم العسكري هو الأمل الوحيد في إزاحة الشر الإيراني في اليمن، وسيمنح الشعب اليمني فرصة العيش بسلام، لا ينغصه الإرهاب الحوثي.

وبالنسبة إلى رائد سالم، العامل في مجال البناء، فإنه يدعو إلى عدم اللجوء للأساليب التي تم تجريبها من قبل، ويقصد بذلك الحوار مع عصابة الحوثي الإجرامية.

ويتساءل: ماذا جنى الشعب اليمني من المحادثات السابقة، هل تحقق على الأرض شيء؟ بالطبع لا شيء وإنما فقط إضاعة الوقت.

ويضرب سالم مثلا باتفاق ستوكهولم الذي لم تطبق مليشيات الحوثي بنوده، رغم الإشراف الأممي، لذا لا خيار سوى اجتثاث هذا الشر وتحرير البلاد منه لينعم الشعب اليمني بأمل الخلاص من العصابة الإجرامية.

ولا يأمل الكثير من المواطنين إحراز مكاسب حقيقية من أي حوار مع مليشيات الحوثي، اعتماداً على التجارب السابقة مع مليشيات الحوثي، وأن الخيار الذي يرونه مجدياً هو استمرار القتال، وتوحيد الصفوف تحت قيادة واحدة للمعركة النهائية والخلاص الأبدي.