النصف من شعبان.. عادات وتقاليد موروثة ومسميات مختلفة في الساحل الغربي

المخا تهامة - Thursday 17 March 2022 الساعة 08:54 pm
موزع، نيوزيمن، خاص:

قبل بلوغ النصف من شعبان، يبدأ أبناء الساحل الغربي، بشراء الملابس الجديدة لأطفالهم، احتفاء بقدوم الشعبانية، أو البهجة، أو الجدونة.

وبرغم عوزهم وفقرهم، إلا أنهم يشترون الملابس الفاخرة لأطفالهم احتفاء بالشعبانية، كما يسمونها في مديرية موزع، والجدونة في المخا، والبهجة في المناطق التهامية جنوبي الحديدة.

وليلة الشعبانية مشهورة لدى أبناء المديريات الساحلية، وكما تختلف مسمياتها فإن طريقة استقبال ليلتها تختلف هي الأخرى، من حيث العادات والتقاليد الموروثة.

ففي المناطق التهامية يستعد الأهالي لصيام يوم الخامس عشر من شعبان، ويقوم الأهالي بذبح وإعداد وجبة الفطور والعشاء، حيث تقدم هذه الوجبة لأبناء المنطقة، أو للضيوف أيضا، كما تهيأ أماكن خاصة للسمرة يكون قد تم إعدادها بشكل جيد مع إضافة البخور والعود وعقود الفل.

وما يميز ليلة البهجة عن مختلف المناطق الساحلية، أن السمر يتواصل إلى قريب الفجر، وبعد الفجر من صباح اليوم الثاني يذهبون إلى ساحات مخصصة لسباق الخيول والجمال والرقصات الشعبية على قرع الطبول لينتهي بهم المطاف عند هذا الحد.

أما بالمناطق الساحلية كموزع وذو باب والمخا والوازعية، يقوم الأهالي بشراء كميات كبيرة من المكسرات مثل الزبيب والفستق، فضلا عن لعب الأطفال، كل حسب طاقته المادية، كما تقوم الأمهات بتزيين أطفالهن بالحناء والبدلات الجديدة.

وفي صباح يوم الخامس عشر من شعبان تكون الأمهات على موعد بانتظار الأطفال الذين يقرعون الأبواب لأخذ العطايا التي تم تجهيزها مسبقا، ولا يعودون إلا وقد امتلأت أكياسهم بالهدايا، خصوصا من العرسان الذين لم يمض على زواجهم عام.

بعد إكمال الأطفال التجوال على المنازل يعودون لزيارة المعالم الأثرية كقبة باسعد والمحولي والسيد حسين في مديرية موزع، بعدها يكون الأطفال على موعد آخر لزيارة البيوت التي تخصصت لإعداد وجبات خفيفة تسمى الصحفة، وتحضر من الحلبة والخبز، والأرز والوزف واللحوم، وهي وجبة متوارثة منذ الأجداد، غير أنها مستمرة حتى اليوم.

 وينتهي يوم الشعبانية والاحتفال بها عند آخر منزل يتناولون فيه وجبتهم الغذائية.