حُرم من الحصول على حرّاثة زراعية فقرر صناعة واحدة بنفسه

المخا تهامة - Sunday 13 February 2022 الساعة 07:44 am
حيس، نيوزيمن، خاص:

تطلب الأمر منه بضعة أسابيع لتطوير جرافة، فبعد أن تم استبعاده من الحصول عليها من إحدى المنظمات، قرر صناعتها بنفسه.

دخل علي عمر الكريبي، في تحدٍ مع مسئول محلي في مديرية حيس، وقرر أن يملك حراثة كالمزارعين الآخرين، حتى وإن كلفه ذلك تصميمها بنفسه داخل ورشته المتواضعة.

عمل "الكريبي" على تجميع مكوناتها من أدوات محلية، واستخدم مولد دراجة نارية كمكينة مؤقتة، كما اختار قاعدتها الأساسية من سيارة مستعملة.

أتاحت له الورشة الصغيرة التي يمتلكها الاستفادة من معداتها في تجهيز الحراثة الصغيرة، لكنها ما تزال في مرحلتها البدائية، وينقصها الكثير حتى تبدو بشكلها الحقيقي.

يقول الكريبي، إنها بحاجة إلى هيكل خارجي ليكسبها شكلها العام، وإطارات مناسبة، فضلا عن أدوات وقطع غيار، لم يستطع شراءها، وفوق ذلك فإن قوتها لا تبدو بمستواها الذي كان يخطط له، كما أنها بحاجة إلى محراث لحراثة الأرض.

يؤكد أن تطوير الفكرة بحاجة إلى تمويل، من أجل إنتاجها بشكل تجاري، فضلا عن ورشة كبيرة تحتوي على "مخرطة" لتعديل بعض المكونات.

صناعة مثل هذه الجرافات الصغيرة تعد مناسبة جدا للمزارعين، بحسب الكريبي الذي سبق له أن صمم عددا من الأدوات، معددا فوائدها بأنها ليست مكلفة نظرا لمكوناتها البسيطة، ما يجعل شراءها متاحا للمزارعين، فضلا عن أنها مناسبة للأراضي ذات المساحات الصغيرة.

وسبق لذلك الرجل البالغ من العمر نحو 39 عاما، أن قام عام 1995 بتحويل مولد كهربائي يعمل بالبنزين، إلى استخدام مادة الغاز، قبل وجود تلك المولدات في الأسواق اليمنية. 

كما تمكن من تصميم ماكينة لصناعة الطوب، ودراجة نارية مزودة بحوض لنقل البضائع، عبر تجميع أجزائها من دراجات تالفة، لكن ذروة ابتكاراته، كما يقول، كانت المساهمة مع شخص آخر يدعى "مصعب" في صناعة طائرة صغيرة تتسع لثمانية ركاب.

تم تجهيز جسم الطائرة الخارجي من صفائح معدنية في العام 1996م، وتم تزويدها بمحرك قارب صيد بقوة 25 حصان، بعدما أجريت عليه تعديلات كثيرة.

ويرى أن اختياره محرك قارب كان مناسبا باعتباره الأخف وزنا والأقوى حركة، وأجريت عليه تعديلات وإضافات، كي يبدو كمحرك حقيقي، لكن المشروع لم يكتب له النجاح، إذ كان بحاجة إلى محرك أقوى للمساعدة على الإقلاع.

وإضافة إلى ذلك، قامت بعض الجهات باستدعائهما لتوضيح ما يقومان به بحسب الكريبي، وسرعان ما تغير الأمر إلى مخاوفها من سعيهما لتنفيذ جريمة عبر استخدام طائرة بدائية الصنع.

ويشير  إلى أنهما توقفا عن تطوير الفكرة، نظرا للمخاوف التي انتابتهما، إذ نما إلى عقليهما أن ما يقومان به قد يعرضهما للمساءلة، خصوصا أنهما يعيشان في مدينة ريفية تعاني الكثير من الجهل والعزلة.