حيس.. أكثر من 30 أسرة نازحة تحت خط الجوع والموت بسبب الحوثي
المخا تهامة - Saturday 12 February 2022 الساعة 10:14 amتعاني أكثر من ثلاثين أسرة نازحة من بطش مليشيا الحوثي الإرهابية، من مديرية جبل رأس، في محافظة الحديدة، الجوع والتشريد والشتاء القارص، دون أن تلتفت لهم منظمات المجتمع المدني.
وتسكن هذه الاُسر وأطفالها، في حوش أشبه بمخيم بسيط تحت طرابيل قد تكون هي أحد أكبر ما جادت به إحدى المنظمات، التي التفتت لتقي النازحين حر الشمس، لكنها لم تقهم صقيع الشتاء.
إحدى الأسر النازحة حكت معاناتها لـ"نيوزيمن"، وقالت إنهم سكنوا في هذا الحوش الذي تبرع به أحد فاعلي الخير من أهالي قرية السبعة، وأنقذنا عندما سمع عن وضعنا ومعاناتنا ووجدنا مضرجين بجانب رصيف الطريق بعد أن سئمنا ونحن نبحث عن مكان آمن يأوينا، عقب مغادرتنا لمنزل سابق لم يكتمل فيه التشطيب، وسكنا فيه أكثر من "15" اُسرة ولم يكتمل فيه التشطيب، لكننا تلقينا من مالكه عدة تهديدات بالطرد.
وأضافوا، منذُ أن سكنا في هذا المكان بحوالي شهر، لم نحصل على أي مساعدات من الإغاثة والغذاء والإيواء والمأوى، وأطفالنا يعانون من الأمراض، ولا نجد الرعاية الصحية، وحرارة الشمس تأكل أجسامنا من تحت هذه الطرابيل، التي لا تقي حر الشمس ولا برد الشتاء القارس، ونعيش تحتها أصناف العذاب ونفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وفي سياق متصل، أكد عاقل السبعة، عبده محمد قادري، أن الطرابيل والفرشان دعمت بها منظمة "DRC" لبعض من الاُسر، والبعض الآخر يعيشون بدون مأوى.
وأكد أن كل أسرة تحصلت على خمسة من الفرشان من قبل المنظمة وهي غير كافية لهم، فغالبيتهم عنده أكثر من 8 أولاد والخيمة لا تتسع لهم، والحمامات وفرتها مؤسسة طيبة بدعم من اليونيسيف، وخزان الماء وفرناه بجهودنا، وتكفلت بتعبئة الماء يومياً مؤسسة فور هيومن.
وأوضح العاقل قادري، أن هذا الحوش البسيط الذي يحوي عدداً من خيام النازحين، لم يتلق أي دعم أو اهتمام لا من جهات حكومية أو منظمات إنسانية.
ولفت أن عددا من الاُسر وأطفالها خرجوا للبحث عن وجبة فطور، وهو مشهد يتفطر له القلب ألماً وحسرةً على هؤلاء النازحين المشردين الذين لا يجدون أدنى الاحتياجات الضرورية التي تبقيهم على قيد الحياة.
وناشد منظمات المجتمع الدولية للاستجابة إلى معاناة النازحين السريعة بتوفير احتياجاتهم الضرورية للبقاء على قيد الحياة.