مركز العلاج الطبيعي ينهي معاناة الآلاف من أبناء حضرموت - فيديو
الجنوب - Saturday 02 October 2021 الساعة 09:24 amيعتبر مركز الأطراف الصناعي والعلاج الطبيعي الذي يقع وسط هيئة مستشفى سيئون الحكومي بمحافظة حضرموت، بمثابة حلم أنهى معاناة الآلاف من أبناء محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة، إذ يستقبل يومياً 50 إلى 70 حالة مرضية في التخصصات العلاجية المختلفة لتلقي الخدمة على مدى 7 ساعات متواصلة وبمجانية وإتقان في العمل.
ويواصل المركز تقديم خدماته الطبية المتنوعة لمن فقدوا أطرافهم بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مجالات توزعت بين تصنيع وتركيب وتأهيل الأطراف الصناعية وخدمات العلاج الطبيعي بين جلسات العلاج الفيزيائي والاستشارات التخصصية، والذي ساهم بشكل كبير في بث وعودة روح الأمل لكثير من المعاقين.
تقول والدة الطفلة "سما" البالغة من العمر ثماني سنوات، إن المركز جاء كحلم أنهى معاناة ابنتها الصغيرة أثناء سيرها على الأقدام وقدمت إدارته العديد من التسهيلات للحصول على تقويم لرجليها.
فيما بات الوالد "أمين سبيت" قادراً على ممارسة مهامه اليومية وقيادة دراجته النارية بعد تركيب طرف صناعي حديث وتخفيف عنه مشقة السفر إلى خارج البلاد إثر إصابته بداء السكري جعل من بتر رجله أمراً ملحاً، مشيراً ل"نيوزيمن"، إلى أن الطرف الجديد عمل فارقاً في حياته ويقوم بمساعدته في الحركة والتعامل مع الناس بكل أريحية بعيداً عن العكاز ومتاعبه، مقدماً شكره وتقديره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المساهم في تشغيل المركز على خدماته الإنسانية الجليلة في الوقت الراهن الذي بأمس الحاجة للتدخلات لمعالجة المواطنين في مختلف المجالات وبمجانية ؛ كون ظروفهم ومردودهم المالي لا يسمح بالعلاج والتكاليف الباهظة.
واستقبل المركز خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من (15 ألف) شخص من المبتورين والمعاقين والمرضى وجرحى الحرب؛ ليكون نقطة تحول إيجابية للمرضى وتغير مسار حياتهم امتداداً للمشاريع الإنسانية والرفع بإمكانيات القطاع الصحي والمحاولة من تخفيف معاناة اليمنيين ممن فقدوا أطرافهم.
واستعرض مدير مركز الأطراف بسيئون الدكتور وليد المحبشي لـ"نيوزيمن"، أعداد المستفيدين من خدمات المركز الذين بلغوا (5842) مريضا توزعوا بين علاج حراري وعلاج طبيعي وتمارين بالأطراف، بينما تم تركيب وصنع (74) طرفا صناعيا، وقياس (161) طرفا طبيا ومساندا، فيما العلاج الطبيعي استفاد منه (5349) حالة مرضية، مؤكداً على ضرورة أن يتم توسعة المركز ليشمل أكبر عدد من المرضى وضمان توطين الخدمات واستدامتها بتدريب كوادر محلية لصنع أطراف صناعية ومساعدة المعاقين ممن فقدوا أطرافهم العلوية والسفلية.