مهرجان زايد.. فعاليات متنوعة أحيت عادات وتقاليد الموروث السقطري الشعبي القديم

الجنوب - Thursday 29 July 2021 الساعة 05:06 pm
سقطرى، نيوزيمن:

شهد مهرجان زايد للفنون وإحياء التراث الشعبي السقطري، في أرخبيل سقطرى، عدة فقرات منها إحياء التراث، بالإضافة إلى مسابقات متنوعة تبرز العادات والتقاليد التي تتميز بها الجزيرة، ناهيك عن عروض الفنون الثقافية الشعبية السقطرية التي يستمتع بها زوار المهرجان. 

وأشاد أبناء سقطرى، بدعم مؤسسة خليفة الإنسانية في تنظيم مهرجان الشيخ زايد للموسم الخامس لإعادة إحياء تراثهم القديم لكي تتعلم الأجيال الجديدة تلك العادات والتقاليد والموورث الشعبي السقطري العريق. 

وقال سعيد سعد اطن، رئيس فرقة قنونه، إن المهرجان يهتم بإحياء التراث والموروث السقطري من خلال الفعاليات المتنوعة مثل المسابقات الشعرية والفنون السقطرية وقفز الهجن وأيضاً الطبخ السقطري القديم وغيرها من الفقرات التي تبرز العادات والتقاليد الشعبية السقطرية القديمة. 

مزاين الغنم 

وانطلقت مسابقة، مزاين الغنم، الأربعاء، ضمن الفعاليات بهدف التشجيع على الاهتمام بالمواشي المحلية واقتنائها، إلى جانب الاعتناء بها والحفاظ عليها بشكل سليم وصحي يتناسب وشروط السلامة العامة. 

الشيخ يحيى محمد عبدالله بادبة، أوضح أن المسابقة هدفت بشكل عام الى تعريف السقطريين بعراقة تاريخهم وأصالة حضارتهم باعتبارها شاهدا حيا على أن أهل سقطرى اهتموا منذ القدم اهتماما واضحا بالأغنام لاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم. 

مشاركة إبداعية للأطفال 

وشكلت مشاركة الاطفال أثرا طيبا في تخليد العادات والتقاليد السقطرية القديمة في نفوسهم وتعزيز معرفتهم الثقافية بكل ما يخص الأرخبيل إلى جانب ما اكتسبوه من تجربة في تنظيم مثل هذه الفعاليات التراثية التي تساعدهم على كسب الثقة في المستقبل. 

الزي السقطري 

كانت للأطفال والفتيات، مشاركة مميزة في لبس الزي السقطري الذي كان يلبسه الرجال والنساء قديماً، وتعرف زوار المهرجان على هذا اللبس وقيمته لدى الإنسان السقطري في العقود السابقة من القرن الماضي، وابرز الزي صورة رائعة عن جماليته وانفراد السقاطره به كونه يعد من تراثهم الواسع المرتبط بعراقة حضارتهم القديمة المميزة من جميع النواحي. 

المسابقات الثقافية 

أعطت المسابقات الثقافية التي تقام على هامش المهرجان الكم الهائل من المعرفة للأطفال المشاركين في المهرجان والزوار بكل ما تتميز به الجزيرة من تراث وتاريخ وحضارة وطبيعة على شكل أسئلة خصصت لهم لترسيخ لديهم المعلومات وفهمها، كما خلقت المسابقات حب الأطفال للاطلاع ومعرفة أكثر عن جزيرتهم وماضيها العريق وحياة أجدادهم وطبيعة عيشتهم البسيطة. 

تنظيم وإعداد 


وعززت مشاركة الأطفال في الإعداد لفقرات المهرجان المفهوم الواسع عن كيفية إقامة مثل هذه الفعاليات وما تتضمنه من مراحل مختلفة في تجميع المواد ومصدرها وتوزيعها على عدة أقسام وبماذا تتميز كل منطقة من عادات وتقاليد والتي ساعدتهم في إظهار الفعالية بشكل إبداعي وجميل متعة للزائر.