كشفت تظاهرات شبوة، الأربعاء، ضد إخوان اليمن، حزب الإصلاح، الذي يسيطر على المحافظة النفطية، مدى هشاشة الجماعة، وتخوفهم من أن تصل الأمور إلى الكفاح المسلح، حيث سارعوا إلى شن حملة اعتقالات كبيرة.
ويعتبر خروج المتظاهرين في غالبية مديريات شبوة، تطوراً هاماً لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث أنها المرة الأولى التي تكون فيها التظاهرات في كل المديريات.
وفي بيحان، أطلقت القوات الأمنية الموالية لـ"حزب الإصلاح"، النار على المتظاهرين موقعة مصابين، فيما داهمت الميليشيا بلدة حبان لمنع التظاهرة، كما شنت حملة اعتقالات استهدفت غالبية مديريات شبوة.
وقال القيادي في الانتقالي الجنوبي، سالم العولقي، تعليقاً على التظاهرات، إن شبوة تغرد مع السرب الجنوبي ولم يفلح زوار الفجر ومتعهدو القتل وأدوات الإرهاب الإخواني من مصادرة قناعات الناس، فشبوة جنوبية وطنا ووجدانا وهوية.
فيما رأى القيادي الجنوبي، أحمد بن فريد، ممارسات الإصلاح ضد المتظاهرين، في يوم اجتياح الجنوب تؤكد أن نهج احتلال الجنوب الذي تم عام 1994 لا زال موجودا بكل أشكاله رغم مرور سنوات طويلة من الزمن عليه.
من جانبه، قال الكاتب، محمد حبتور، إن سُلطة التمكين الاخوانية في شبوة، سقطت اليوم، وتبخرت كل آمالها وأحلامها السطحية في تحويل شبوة لإمارة اخوانية.
واضاف حبتور، إن "التحدي الذي أظهره أبناء شبوة ضد آلة القمع الاخوانية الإرهابية، يستحق الوقوف عنده ودراسته وفهمه جيداً، وهي رسالة لكل القوى الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنه لا أحد يستطيع فرض مشاريع تمت صياغتها في مكاتب المخابرات ودهاليز المنظمات على الشعوب الحرة، داعياً إلى فهم الرسالة جيداً.
وأكد السياسي، صالح علي الدويل، في المقابل، أن شبوة اوصلت اليوم صوتها محمولا على ازيز رصاص المليشيات ودوي انفجاراتها، واوصلته مخضوبا بالدم والقمع والاعتقالات، وانها جنوبية وطنا ووجدانا وهوية وإن سيادة إرهاب مليشيات التمكين مهما طغى لن يدوم امام اصرار الحق الجنوبي الذي كلما اعتقدوا انهم دفنوه انبعث قويا عتيا اعظم مما يتوقعون.
بموازاة ذلك، قال السياسي، عادل الشبحي، تعليقاً على تظاهرات شبوة، إن سياسة قمع المتظاهرين السلميين لا تعبر عن سلطة حريصة ومسؤولة، ولن تردع الناس عن التعبير أو الخروج، بل ستزيدهم إصرارا على رفض هذا السلوك الذي يضاف إلى مطالبهم السابقة.