الزُبيدي: لن يطول صبرنا على ممارسات قوى الإرهاب بحق أبناء أبين
الجنوب - Sunday 06 June 2021 الساعة 06:13 pmالتقى عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد، في مقر المجلس بالعاصمة عدن، بقيادات ووجهاء وأعيان محافظة أبين.
وفي مستهل اللقاء، الذي حضره عضو هيئة رئاسة المجلس العميد علي الشيبة، وقائد القوات الخاصة (عدن - أبين - لحج - الضالع) اللواء فضل باعش، ورئيس القيادة المحلية لانتقالي أبين محمد احمدة حيدره الشقي، رحب الزبيدي بقيادات ووجهاء وأعيان محافظة أبين، مُثمنًا الدور البطولي لأبنائه، وتضحياتهم الجسام في الدفاع عن الوطن الجنوبي ومحاربة التنظيمات الإرهابية.
وأكد أن محافظة أبين تُمثل أهمية استراتيجية في خارطة الجنوب، منوهًا إلى أن أبين لها خصوصيتها وثقلها السياسي، ودورها النضالي، والتاريخي كونها تمثل بوابة النصر.
وقال: إن "أبناء أبين يجسدون معاني الوفاء، وروح التضحية من أجل وطنهم وسيادته، ويرفضون الأعمال الدخيلة على محافظتهم، والممولة من جهات خارجية للنيل من تاريخهم النضالي، ووطنهم"، مشيرًا إلى أن من جاء من خارج محافظة أبين الأجدر به الذهاب للدفاع عن أرضهم التي تنتهكها ميليشيا الحوثي.
وشدد الزبيدي على أن المجلس الانتقالي لن يسكت عن ما تمارسه قوى الإرهاب بحق أبناء محافظة أبين، وأن صبر قيادة المجلس لن يطول.
وحث رئيس المجلس على أهمية التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب عامة، كونه ركيزة أساسية من ركائز النصر الجنوبي، مشيرًا إلى أن الجنوب جامع لكل أبنائه، وبكل أبنائه.
وفي ختام حديثه، تطرق الزبيدي إلى أهمية اتفاق الرياض الذي يُمثل مخرجًا آمنًا للجميع، وموحدًا لكافة الجهود لمحاربة ميليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًا.
من جانبه، تحدث عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، العميد علي الشيبه عن جملة من الصعوبات التي تعاني منها أبين، مشيرًا إلى الظروف المعقدة التي تشهدها المحافظة في الوقت الراهن.
وأكد العميد الشيبه أن "قيادة المجلس تعمل جاهدة لحلحلة عديد الإشكاليات في المحافظة، وإن حدث أي تقصير فهو خارج عن الإرادة".
وقال إن "على جميع أبناء أبين التعاون مع المجلس، والعمل على تعزيز لُحمة الصف، والاصطفاف خلف القيادة السياسية الجنوبية ممثلة برئيس المجلس عيدروس الزُبيدي للحفاظ على المكتسبات الأمنية والعسكرية".
وأشاد العميد الشيبه، في ختام حديثه، بالدور الفاعل لأبناء أبين في الأحداث الأخيرة، ووقوفهم في وجه ميليشيا الإخوان الإرهابية التي تسعى إلى تدمير المحافظة كما فعلتها خلال السنوات الماضية، قائلًا إن "أبين هي من الجنوب وإلى الجنوب ولن تغرد خارج الإجماع الجنوبي مهما حاول الواهمون رسم صورة مغلوطة عن أبناء أبين وتاريخهم البطولي الناصع".
بدورهم، عبر قيادات ووجهاء وأعيان محافظة أبين عن شكرهم وتقديرهم للقائد عيدروس الزُبيدي على هذا اللقاء المُثمر، مثمنين الجهود التي يبذلها على طريق تحقيق هدف أبناء الجنوب المتمثل في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م.
وتطرقوا إلى جملة من المواضيع، على رأسها خطر عودة الجماعات الإرهابية إلى المحافظة، وكيفية توحيد الجهود لتطهير أبين من الإرهاب.
وأشاروا، في الختام، إلى أهمية معالجة قضايا الثأر في أبين، مؤكدين على الحفاظ على الثوابت السياسية والعسكرية والأمنية الجنوبية، وما تحقق من انتصارات جنوبية كبيرة.