سقوط "زنجبار" بيد القاعدة.. مأساة لم تتجاوزها أبين بعد عقد
الجنوب - Friday 28 May 2021 الساعة 09:16 pmفي مثل هذ اليوم من العام 2011م سقطت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، جنوبي اليمن، في قبضة مسلحي "أنصار الشريعة"، المسمى المحلي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بعد مواجهات دامية أسفرت عن مقتل وجرح عدد من المدنيين.
فقد كان يوماً حزيناً على أبناء محافظة أبين، حيث صحا الأهالي على أصوات الانفجارات وبكاء الأطفال والنساء.
وفي غضون ساعات، صعد أحد عناصر "أنصار الشريعة" خطيبا لصلاة الجمعة من يوم 27 مايو 2011م، في مسجد الحاج أحمد معلنا سقوط مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين في أيديهم واختفاء وهروب القيادات الأمنية عدا مقاومة بسيطة.
فكان حي الصرح، أحد الأحياء في شرق زنجبار، هو حي المواجهات المباشرة والتدمير الكبير وظلت زنجبار في أيدي القاعدة وتحت سلطة التنظيم قرابة عام ونصف.
وفرت المئات من الأسر، من زنجبار تحت ضغط المواجهات، إلى محافظتي عدن وحضرموت في عملية نزوح كبيرة لم تشهدها محافظة أبين في تاريخها المعاصر.
وبدأت هذه المأساة حينما تم حرق ما يقارب مئة مدني من مواطني مدينة الحصن والرواء في نهاية مارس 2011م، والتي عرفت بمحرقة (معسكر 7 أكتوبر) وسقوط مدينة جعار في أيدي جماعة "أنصار الشريعة" الإرهابية، التي أطلقت عليها اسم (وقار).
ويتذكر الناشط أحمد بن عبيد، في حديث لنيوزيمن، تلك الكارثة قائلا: "سيظل يوم النزوح الابيني الكبير مأساة لا يمكن نسيانها أبدا ما حيينا، وستظل عالقة في أذهان من شهدها إلى النهاية.
فيما اعتبرت سهى أحمد، وهي من سكان أبين، ما حدث مؤامرة على المحافظة، وقالت إن أبين لا تزال تتعرض للمؤامرات.
وأضافت: "كان يوم سيطرة القاعدة على زنجبار يوما حزينا ومشؤوما على أبين وأهلها الطيبين، وما زال الدمار شاهدا على ذلك".
وكان تنظيم القاعدة قد أسقط مدينة زنجبار عاصمة المحافظة واستولى على جميع المرافق الحكومية ما عدا اللواء 25 ميكا المحاصر من قبل مسلحي التنظيم، بمشاركة نحو 200 عنصر إرهابي.
وبرغم مرور عقد من الزمن إلا أن الدمار ما زال شاهدا على تلك الحقبة الدموية.