"القاعدة" بديلاً لاتفاق الرياض.. عملياتها أمام جيش الإخوان والجنود: لا أوامر بقتالهم
الجنوب - Wednesday 26 May 2021 الساعة 10:45 pmفي الحادي عشر من مايو الجاري عثر مواطنون في محافظة أبين على جثة مرمية وعليها طلقات نارية وآثار تعذيب، في مشهد تكرر كثيرا منذ سيطرة القوات الإخوانية على مناطق في المحافظة.
الجثة عثر عليها بالقرب من جبل "عكد" التابع لمديرية لودر ووفقا للمصادر فإنها تعود لأحد جنود قوات الحزام الامني في مديرية المحفد.
تقول المصادر إن مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة قاموا بقتل الجندي في حزام المحفد محمد علي فهد الحليلي، كما نهبوا سلاحه وسيارته ورموا جثته بالقرب من جبل "عكد" حيث يقع مقر اللواء الثالث حماية رئاسية التابع للإخوان.
وعثر المواطنون، عصر الثلاثاء قبل الماضي، على جثة الحليلي في الخط العام على بعد كيلو من مقر اللواء الإخواني.
وقال جنود في اللواء إنهم شاهدوا سيارة نوع هايلوكس "البقرة" ينزل منها عدد من المسلحين ويقومون برمي الجثة، ولكنهم قالوا بأنه ليس هناك توجيهات لديهم من القيادة بالتدخل في هذه الحوادث.
وعقب تنفيذ الجريمة توجه المسلحون نحو مدينة "العين" وفي مدخلها الشرقي تقع نقطة تابعة للإخوان لم تعترض المسلحين كما هو الحال بباقي النقاط.
جنود في النقاط العسكرية التابعة للإخوان قالوا انهم يقاتلون المجلس الانتقالي فقط.
ولم تتعرض القوات الإخوانية ونقاطها لعمليات ارهابية منذ سيطرتها على أجزاء في أبين في حين كانت العمليات تستهدف قيادات وجنود الحزام الأمني أمام انظار هذه القوات بل وتتجاوزها كما حصل في مدخل مدينة لودر حين استهدف مسلحو القاعدة نقطة لحزام المدينة راح ضحيتها 7 من أفراد النقطة مر المسلحون بنقطة للإخوان تبعد عن نقطة الحزام المستهدفة بثلاثمائة متر فقط دون ان تعترضهم أو تتعرض للهجوم.
تحرك العناصر الإرهابية في مناطق الإخوان يبدو طبيعيا وهي الجماعة الراعية للجماعات الإرهابية طوال تاريخها والوقائع على الأرض في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها خير شاهد.
في حربها ضد القوات الجنوبية بأبين استعانت الجماعة الإخوانية بتنظيم القاعدة بصورة شبه رسمية وامام انظار المواطنين وشارك التنظيم في معارك الطرية والشيخ سالم وتحصل على عتاد وأموال من قيادة الإخوان العسكرية في شقرة وشبوة.
كما تحصل قيادات في التنظيم الإرهابي على مناصب ورتب عسكرية في القوات العسكرية والأمنية في المحافظة وأصبح الكثير من عناصره ضمن قوات الألوية الإخوانية وخاصة اللواء الثالث والرابع حماية رئاسية.
وحول عودة التنظيم إلى أبين وتسهيل القوات الإخوانية لتحركات عناصره يقول الناطق الرسمي للقوات الجنوبية محمد النقيب: حينما كانت القوات المسلحة الجنوبية وعلى رأسها الحزام الأمني تبسط سيطرتها الأمنية على كامل محافظة ابين لم يكن بمقدور العناصر الارهابية تسجيل حضور لا في كهوف فرارها ولا في شعاب مهاربها وان تسللت لا تجرؤ على استعراضه.
وتابع النقيب "اليوم وفي ظل حماية مليشيات الإخوان وجيشها الوطني المسيطرة بالارهاب والترهيب على أجزاء من ابين بات لداعش والقاعدة راع رسمي لوجستيا وتعبويا واعلاميا..
وأكد: إن دماء شهدائنا الاماجد لن تذهب هدرا وإن معركة اجتثاث الإرهاب مستمرة بما هو أنكى وامر على تلك التنظيمات ومليشياتها المساندة والممولة.
وكشف النقيب عن وصول عناصر من تنظيم القاعدة إلى قرن الكلاسي قبل أيام.
وتحشد المليشيات الإخوانية عناصرها الإرهابية منذ أيام إلى مدينة شقرة، كما قامت باستدعاء مقاتليها وسط أنباء عن احتمالية قيامها بعمل عسكري في المحافظة رغم الهدنة السعودية التي أوقفت القتال وبدأت عملية تنفيذ اتفاق الرياض والذي كان الإخوان سببا في فشله برفضهم سحب القوات من أبين وشبوة إلى جبهات القتال المشتعلة مع مليشيات الحوثي، كما نص عليه الاتفاق.