عادات وتقاليد الأعراس بموزع.. تكاليف باهظة وديون محرجة للعرسان

المخا تهامة - Saturday 22 May 2021 الساعة 02:01 pm
موزع، نيوزيمن، خاص:

وليمة العرس في موزع على الرغم من الإيجابيات التي فيها إلا أن الكثير يطالب بالتخفيف من تكاليفها خصوصا مع الأوضاع والظروف الصعبة التي تعيشها البلاد جراء الحروب والأزمات. 

وثكثر الأعراس بموزع وخصوصا في عيد الفطر أو عيد الأضحى، مستغلين فرصة تواجد الناس الذين يأتون من محافظات أخرى، ويتم الإعداد والتحضير لوليمة العرس من قبل شهر وأكثر. ويعتير رفد العريس من قبل الحاضرين عادة متعارفا عليها منذ القدم، ويسمى الرفد أو الجبر؛ ولكن يرى الكثير بأن التكاليف الزائدة لا طاقة للعريس بها كشراء الأدوات الغذائية من رز ودقيق وزيت وسكر وبهارات وأثوار وكباش، تجعل العريس يخرج من هذه الوليمة بديون قد تجعله عرضة للإحراج وقد تطول فترة العمل بهدف قضاء ديونه. 

متعارف عليها

وعن هذا الأمر يقول الشباب محمد ناصر ل"نيوزيمن"، إن وليمة العرس أو المخدرة شيء متعارف عليه، وكانت من قبل يخرج منها العريس بفائدة لأن معظم ما تحتاجه الوليمة يربى داخل البيوت مثل الكباش والعجول، بل كانت الوليمة مختصرة وغير مكلفة مثل هذه الأيام.  

المعسرون 

أما عدنان طه يرى، أن الرفد أو الجبر بالوليمة عادة متعارف عليها بموزع، ويضطر أن يلجأ اليها المعسرون الذين لا يستطيعون دفع ما تبقى عليهم من تكلفة المشروط عليه من أهل العروسة، ومردود الرفد أحيانا يكون جيدا ويفي بغرض ما يريده العريس من إعانة وأحيانا يكون مكلفا، لأن الناس لن يضاعفوا بالرفد ويخسروا إذا كان الرفد قليلا. 

خسارة أكيدة 

شرف عبد العزيز يقول، "حاولنا جاهدين نصح العرسان أو من يريد إقامة مخدرة أن يعملها بدون تكاليف من ذبح وإقامة غداء، لأن هذا يكون مكلفا، حيث يخرج أكثر العرسان هذه الأيام بعد الوليمة بخسارة أكيدة، وذلك لأن أسعار المواد الغذائية والأثوار والكباش مرتفعة يجعل الرفد أو الجبر الذي يحصل عليه العريس لا يوازي قيمة ما قدمه للضيوف. 

وتابع، "حاولنا الحد من هذه الظاهرة ولكن يجد العريس وأهله أنفسهم أمام موانع العيب، معتبرين ذلك من النقص وأنه لو قام بشيء من هذا عرض نفسه لشماتة الناس، ولكن خوفه من هذا العيب يجعله يعرض نفسه لخسارة هو في غنى عنها، وتكون السنوات القادمة تنتظره للعمل من أجل تسديد ما عليه من ديون".

تنافس الفقير والغني 

بدوره، يقول مصطفى عبده سعد، "مسميات العيب والفضيحة بالإعداد الجيد، للوليمة حتى إن الفقير ينافس الغني بالإعداد وشراء الذبائح ومستلزمات المخدرة والأشياء المكلفة. خصوصا في ظل هذا الوضع، حتما يجعل العريس يخرج بعد العرس وهو في موضع إحراج، وتنكد عليه حياته، ولو أنه يترك المكابرة والمزايدة وأولم بقدر استطاعته، أكيد سيجنب نفسه الخسارة ويكون ما حصل عليه من رفد أو جبر مفيدا له بباقي أيام عرسه".