اضطرابات الأسواق العالمية تُعيق تعافي الريال اليمني

السياسية - Tuesday 18 May 2021 الساعة 10:54 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

قال اتحاد المساعدات النقدية في اليمن، إن استمرار عدم الاستقرار في الأسواق العالمية للنفط الخام، فضلاً عن القيود المفروضة على السفر بسبب جائحة كورونا، يعيق أي ارتفاع قصير الأجل في الريال اليمني.

وتراجعت قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية إلى حوالي 180% من قيمتها الحقيقية خلال السنوات الست الماضية، وانسحبت الآثار على عموم المتغيرات الاقتصادية وخاصة ارتفاع الأسعار وتدهور مستوى المعيشة وانخفاض متوسط دخل الفرد.

يبلغ تباين سعر الصرف بين الشمال والجنوب للدولار، حالياً بفارق قدره 276 ريالاً. كانت هناك زيادة بنسبة 46٪ من الجنوب إلى الشمال.  

لا يزال سعر الصرف في مناطق الحكومة الشرعية متقلباً وانخفض بعد وصوله إلى 900 ريال بعد ارتفاع قصير في منتصف شهر يناير. 

يؤكد مصرفيون أن سوق بيع وتداول العملات في مناطق سيطرة الحوثي شبه مجمد، وكل التعاملات المصرفية لشركات الصرافة والبنوك لتوفير النقد الأجنبي لمستوردي الغذاء والوقود، تتم في عدن وحضرموت ومأرب وباقي المدن المحررة.

وأكدوا أن كثيرا من شركات ومحال الصرافة تعرضت لخسائر كبيرة بسبب اضطراب سعر الصرف بين الهبوط والارتفاع المفاجئ خلال فترات زمنية قصيرة، ما دفع هذه الشركات إلى تقليص تعاملاتها في بيع وشراء العملة.

ويعتمد الصرافون والبنوك سعر الدولار في العاصمة المؤقتة عدن، السعر الرسمي لـ"الدولار" في البلاد.


ولجأت البنوك وشركات الصرافة إلى فرض 45 في المائة على الحوالات النقدية من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، لتغطية تباين سعر الصرف بين صنعاء "الوهمي" وعدن "الرسمي"، حيث لا تستطيع شراء الدولار من صنعاء لعدم توفره.