عادة متوارثة منذ عشرات السنين.. وجبة إفطار رمضانية لضريح الصوفي الهليبي شمال المخا

المخا تهامة - Sunday 18 April 2021 الساعة 12:00 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

على متن دراجة نارية، يقطع عبد المنعم ورفيقه مسافة لا بأس بها وهما يحملان وجبة إفطار إلى ضريح الشيخ المتصوف الهليبي، في منطقة الجمعة، الواقعة شمال المخا.

إنها عادة متوارثة بين سكان قرية المناصب في منطقة الجمعة، منذ عشرات السنين ويحرصون على أدائها سنويا باعتبار ذلك تقربا إلى الله.

ورغم أن القبة التي تزين الضريح لا أحد فيها من البشر، إلا أن عائلة القادري تحرص على جعل تلك الوجبة، يوميا خلال شهر رمضان.

وترى عائلة القادري، أن ما يقومون به، هو تقرب إلى الله، ويحرصون على أداء ذلك الإرث عند كل مغرب بالشهر الكريم دون سواه.

يقول عبدالمنعم لنيوزيمن، إن والده يقدم تلك الوجبة منذ سنوات مضت إلى قبة الولي الهليبي، دون أن يفصح من يأكلها في القبة التي تخلو من السكان، لكنه يشير إلى أنه يجد الأواني فارغة في اليوم الثاني. 

يظن والد عبد المنعم، أن خدام القبر يفطرون عليها، وهم من يتولون تنظيف الولي في مرقده، بحسب الاعتقادات الشعبية التي ترى أن الأولياء لديهم كرامات أبدية حتى بعد وفاتهم.

أيا تكن الروايات الشعبية حول تلك العادة الرمضانية، إلا أن من ينتفع بها قد يكون من المارة، أو الحيوانات المجاورة، خصوصا القطط التي تسكن بجوار تلك القبة.