الحوثي ضد جامعة صنعاء.. حصاد عامين من البيانات

تقارير - Monday 12 April 2021 الساعة 08:10 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

بين (2016-2015-2014) خاض أعضاء هيئة التدريس ومساعدوهم في جامعة صنعاء ماراثوناً من المطالبات بالحقوق والحريات، وعدم التدخل في شؤون الجامعة وإقحام الطلاب والإدارة في أي صراعات سياسية؛ قد تؤثر سلبًا على العملية التعليمية ومستقبل الجامعة.

معركة لم تكن متكافئة أبدًا، فقد ظهر الأكاديميون وموقفهم أضعف من المؤمل، تعرضوا لما يشبه الخديعة من خلال الحوار تارة والتعرض لأنواع الاعتداءات تارة أخرى من قبل المليشيا.

بداية البيانات والبلاغات

اتخذ أعضاء هيئة التدريس البلاغات الصحفية والمرفوعة للنائب العام مسارًا قانونيا مشفوعًا بالحرية التي كفلها الدستور وحقوق الإنسان العالمي.

صاحب تلك البلاغات عشرات من البيانات والتصريحات والاجتماعات، ووقفات الاعتصام والاحتجاج، ورفع الشارات الحمراء والإضراب، ومناشدات الأطراف المحلية والمنظمات الدولية وقيادات سلطة الأمر الواقع.

كل ذلك بدا غبارًا أمام رياح الذراع الإيرانية التي تمكنت تمامًا من هذا الصرح العلمي دون عمل أي اعتبار للمكانة والتاريخ والزمان ورجال الفكر في جميع الأقسام والتخصصات.

بدأت المليشيا بالتغييرات لصالح أشخاص جدد بعضهم طارئون على حساب كفاءات غادر بعضهم كرسي التدريس مجبرًا ومضطرًا إلى منزله فيما استقر المقام بآخرين في الدار الآخرة.

رقم قياسي خلال ثلاثة أعوام

في 10 نوفمبر 2014 تم اقتحام نقابة أعضاء هيئة التدريس بالسلاح ولم يكن أمام هيئة التدريس سوى الاحتجاج، تبعه في 24 نوفمبر، قيام ذراع إيران بإغلاق الجامعة تمامًا في وجه الداخلين والخارجين.

يوم الثلاثاء 23 ديسمبر تم استهداف منزل د. إسماعيل الوزير، وكان هذا بداية تدشين مرحلة جديدة؛ سيعتاد عليها أكاديميو جامعة صنعاء للأسف، تحت ضغط رهيب بكل الأشكال.

كلية الشرطة 30 قتيلًا

في مكان آخر توافد عشرات الطلاب المستجدين منذ وقت مبكر في جو بارد لتسجيل أسمائهم، فيما آخرون كانوا يبحثون عن ترقيات أمام بوابات "كلية الشرطة" في قلب العاصمة صنعاء غير أن عملا إرهابيا كان بانتظارهم يوم الأربعاء 28 يناير 2015، انفجرت سيارة أمام البوابة الغربية وعبوات ناسفة أمام البوابة الجنوبية الشرقية ما أدى إلى سقوط 30 طالبًا على الأقل.

في 7 فبراير من نفس العام تم الاعتداء على مكتب عميد كلية الشريعة والاستيلاء على الختم من قبل مجموعة طلاب يتبعون ذراع إيران في اليمن.

وفي تاريخ 5 يوليو 2015 نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم تصدر بلاغا صحفيًا حول أوضاع الجامعة وهيئة التدريس.

توالت البلاغات وأصدر بلاغ آخر بتاريخ 24 يوليو، ثم في 9 أغسطس و23 من نفس الشهر، كما تم إصدار بيان في 4 سبتمبر وبيان إدانة آخر في 9 سبتمبر، لينتهى العام 2015 ببيان في ال7 من ديسمبر.

عام جديد وبلاغات جديدة

استهل العام الجديد بنفس الروتين من البيانات والبلاغات ففي 12 يناير 2016 أصدرت نقابة أعضاء هيئة التدريس بلاغا ثم إدانة حول تعرض مدرسي الجامعة للاعتداء، تبعه بلاغ آخر في 23 فبراير.

في شهر مارس تاريخ 26، أصدرت النقابة بيانا آخر قبل أن يتم إصدار بيان تال بتعليق الشارات الحمراء الخميس 31 مارس 2016م.

استمر أعضاء هيئة التدريس في خوض معركة لم يختاروها، كما أنهم لم ينتصروا فيها مطلقا رغم كل الظروف التي هُيئت لهم كاصحاب حق ورغم الوقفات والاحتجاجات. في 2 أبريل تم إصدار بيان حول الأوضاع الراهنة التي تمر بها الجامعة.

حصاد لم يثمر أبدًا

كان نصيب العام 2016 وافرًا من البلاغات وكذلك البيانات حيث حصد أغلب تلك الوقفات لكونه سبق انهيار كافة الحياة عقب مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

أصدرت النقابة بلاغًا جديدًا في 20 أبريل، وبيانا رقم 5 الجمعة 22 أبريل، من نفس العام حيث بدأت الاحتجاجات تأخذ شكلًا مختلفًا من المطالب بحكم المتغيرات السلبية.

البحث عن الراتب

بعد الاعتداءات والتدخلات السافرة أوقفت ذراع إيران صرف الراتب، وهذا كان منعطفًا خطيرًا في مسار العملية التعليمية وحياة الأكاديميين وتحركاتهم؛ الأمر الذي وسع دائرة المعاناة وعجل برحيل الكثير منهم، بسبب عدم قدرتهم على مواجهة متطلبات الحياة المعيشية وايجارات السكن وحتى المواصلات. 

تم إصدار بيان رقم 6 الثلاثاء 26 أبريل 2016م ثم بلاغ صحفي الأربعاء 4 مايو، تلاه البيان رقم 7 يوم الجمعة 6 مايو، وآخر في 18 من نفس الشهر.

بيانات جديدة تم إصدارها بتاريخ 8 و9 و22 و24 و26 من شهر مايو 2016.

لم تتوقف البيانات ولا الاحتجاجات ولا الوقفات شهرًا واحدا واستمر التصعيد من قبل هيئة التدريس، بالمقابل استمرت ذراع إيران في لَيّ ذراع واعناق الجميع وعدم الاستجابة حتى لمطلب واحد.

نهب أراضي الجامعة

استطاعت ذراع إيران المناورة على كل الأصعدة فيما يخص جامعة صنعاء وهيئة التدريس والإدارة، وخرجت من كل هذه الفوضى بنصيب الأسد بل بنصيب الغابة كلها؛ إذ لم تترك شيئًا لغيرها على الإطلاق.

هذه المرة اتجه عدد من قيادة المليشيا بصورة متسارعة وممنهجة إلى نهب أراضي الجامعة وبدء مسار جديد من الفوضى فكان أمام هيئة التدريس التشبث بالأمل والوقوف في وجه هذه الاعتداءات التراتبية ضد كادر التدريس، وقطع الراتب، ونهب الأراضي.

يوم الأحد 12 يونيو 2016م أصدرت النقابة بيانًا للنائب العام والصحافة حول "نهب أراضي الجامعة"، لم يلتفت إليه أحد مثل سابقاته من البلاغات التي ذهبت أدراج الرياح.

تم استبدال العديد من عمداء الكليات بآخرين موالين لجماعة الحوثي ما دفع النقابة في 4 ديسمبر إلى إصدار بيان حول ذلك وآخر حول استمرار توقيف الراتب.

أكتوبر شهر التصعيد

تم عقد اجتماع في 1 أكتوبر 2016 حول ما تمر به الجامعة من قبل أعضاء هيئة التدريس تبعه بلاغ صحفي الخميس في 6 من نفس الشهر.

كما تم إصدار بيان يوم الأربعاء 12 أكتوبر بخصوص تأخر صرف الرواتب، وبيان آخر إضافة إلى بلاغ صحفي الأحد 16 أكتوبر، طالبوا فيه الإفراج عن نجل د. الأعوج.

كما تم إصدار بلاغ صحفي حول عملية اختطاف لمدرسين في الجامعة بتاريخ 22 أكتوبر من نفس العام.

نوفمبر وديسمبر تضاعف الوجع

في 3 نوفمبر تم إصدار بلاغ صحفي تبعه بلاغ للنائب العام في 8 نوفمبر، وبلاغ صحفي آخر الأربعاء 9 من نفس الشهر وبلاغ رابع السبت 12 نوفمبر 2016 حول الراتب والاختطافات وكذلك الاعتداءات.

استمرت البيانات، ففي يوم الثلاثاء الموافق 15 نوفمبر تم إصدار بيان رقم 4 كما تم توجيه بلاغ صحفي عن اللقاﺀ التشاوري الأول للنقابات ومنظمات المجتمع المدني اليمنية الخميس 11 من نفس الشهر، ثم بيان في 13 نوفمبر وآخر في 22 نوفمبر 2016.

واختتم العام ببلاغ وشكوى رسمية للنائب العام بتاريخ 26 نوفمبر حول ما تتعرض له الجامعة تبعه بيان في 14 ديسمبر وآخر يوم الاثنين 19 ديسمبر 2016م.