الإخوان يتذرعون بالسعودية والإمارات لتغطية انكشافهم في الأردن

السياسية - Monday 05 April 2021 الساعة 09:59 pm
عدن، نيوزيمن:

بعد كشف السلطات الأردنية، التحركات المشبوهة، وإحباط ما بدت محاولة للانقلاب على نظام الحكم في الأردن، عمد إعلاميون عرب من أنصار التنظيم الدولي للإخوان، إلى الترويج لأخبار مفبركة تحمل اتهامات للسعودية والإمارات بالوقوف وراء المحاولة الفاشلة.

ولجأ إعلاميو الإخوان إلى فبركة أخبار منسوبة لصحف أجنبية، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وإعادة نشرها في وكالات ومواقع موالية للتنظيم الدولي، نقلا عن تلك المصادر المزعومة.

وقد فضح الصحفي السعودي، حسين الغاوي، المسؤولين على وكالة "فلسطين الآن"، وهي وكالة تتبع حركة حماس الإرهابية، حيث نشرت خبراً يتهم السعودية والإمارات، نقلا عن الصحيفة الإسرائيلية، قبل أن تقوم بحذفه بعد فضحها.

وقال الصحفي الغاوي في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر": "المرتزقة في عمارة باب الحارة بحي الرمال في غزة حذفوا التغريدة بعد أن تم فضحهم".

وأضاف: "يفبركون الأخبار وينشرونها في صحف غربية يعملون بها في محاولة للبحث عّن مصداقية في شيوع الخبر ثم يعيدون نشرها في مواقع وصحف عربية تابعة لهم على أنها من مصدر غربي".

وتابع الغاوي: "بحثت في موقع الصحيفة الإسرائيلية ولَم أَجد أي معلومة حول ما نقله الحساب المرفق (وكالة إخوانية تحمل اسم فلسطين الآن)".

وأكمل القول "وكالة فلسطين الآن" تتبع لحركة حماس ومسجلة في وزارة الإعلام الفلسطيني باسم محمد زغرة"، لافتا إلى أن "مكتبها في نفس العمارة التي يتواجد بها مكتب قناة الجزيرة القطرية ووكالة الأناضول التركية".

في السياق قال حساب "الردع السعودي"، في "تويتر"، إن "(الدويلة) التي رعت ومولت في 2011 مشروع الربيع العبري لتقسيم السعودية وإسقاط أنظمة دول الخليج والدول العربية والتي دعمت ثورات الخراب في مصر وسوريا واليمن وليبيا وخططت على قلب نظام الحكم في البحرين.. هي نفسها (الجهة الخارجية) التي حاولت قلب نظام الحكم في الأردن أمس"، في إشارة إلى قطر.

والأحد أعلنت الحكومة الأردنية عن "رصد اتصالات وتحركات مع جهات خارجية" على ارتباط بالأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مخطط يستهدف "هز أمن" المملكة.

ومنذ مساء السبت، مُنع الأمير حمزة من مغادرة منزله وتم قطع الاتصالات والانترنت عنه وسحب عناصر حراسته مع اعتقال رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين "لأسباب أمنية".

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي، الأحد، إن الأجهزة الأمنية "تابعت عبر تحقيقات شمولية حثيثة قام بها الجيش والمخابرات العامة والأمن العام لفترة طويلة نشاطات وتحركات لسمو الأمير حمزة والشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله تستهدف أمن الوطن واستقراره، وتم رصد اتصالات وتحركات مع جهات خارجية لتحديد الوقت الأنسب لزعزعة أمن الأردن".

وكان رئيس هيئة الأركان الأردني اللواء يوسف الحنيطي أعلن مساء السبت عن تقييد نشاطات ولي العهد السابق في ما "يستهدف أمن الأردن واستقراره".