الانتقالي يطالب الحكومة بمنع تحويل الدفاع والداخلية إلى اقطاعيات حزبية

السياسية - Saturday 03 April 2021 الساعة 07:59 pm
عدن، نيوزيمن:

جددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، مطالبتها لحكومة المناصفة باتباع مبدأ الشفافية في المخصصات والموازنات المُعتمدة لكل من وزارتي الدفاع والداخلية، وإعادة هيكلة عملهما ومنع تحويلهما إلى اقطاعيات حزبية خاصة، بعيداً عن الحكومة والأجهزة الرقابية ذات العلاقة. 

وشددت على ضرورة التعامل مع الوحدات العسكرية والأمنية وفق مبدأ المساواة دون تمييز، وتحديد موقف مما يجري على صعيد الجبهات المُشتعلة على حدود الجنوب، وكذا أعمال العنف والإرهاب. 

جاء ذلك في اجتماعها الدوري الثاني لهذا الأسبوع، برئاسة الدكتور ناصر الخُبجي، القائم باعمال رئيس المجلس، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، وبحضور  الأستاذ أحمد حامد لملس الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن. 

واستعرضت الهيئة مستوى تنفيذ حكومة المناصفة لالتزاماتها تجاه الخدمات والمرتبات ومعالجة الوضع الاقتصادي في ضوء منحة المشتقات النفطية المُقدمة من المملكة العربية السعودية، لتأمين احتياجات محطات الكهرباء. 

وشددت على وقف الممارسات الانفرادية والمخالفة للنظم والقوانين ومحددات الشراكة في اطار  المناصفة التي نصّ عليها اتفاق الرياض من قبل بعض الوزراء، والسماح للجنوبيين المعينين بقرارات جمهورية من ممارسة مهامهم القيادية على مستوى الوزارات والمؤسسات المركزية. 

وحذّرت الهيئة في ذات الوقت من الابقاء على بعض المناصب الوهمية المخالفة في الحكومة والوزارات كوظيفة المتحدث الرسمي، ونواب الوزراء والوكلاء، الموزعين على عواصم بعض الدول، مؤكدة الحاجة العاجلة إلى إعادة ضبط هذه العملية واستبدالها بآلية حديثة وفعالة لتتناسب مع عمل واختصاصات حكومة المناصفة ومُقتضيات الشراكة وفقاً لمضامين اتفاق الرياض. 

وعلى صعيد آخر، وقفت الهيئة على نتائج التحقيقات التي جرت حول التجاوزات التي تمت خلال الاحتجاجات التي وصلت إلى قصر معاشيق، حيث طالبت الهيئة بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لسد الثغرات التي رافقت تلك الاحتجاجات، ودعت في هذا السياق القوى والهيئات والمنابر الثقافية والمدنية والعسكرية إلى ترشيد الخطاب السياسي وممارسة حق الاحتجاج والتظاهر السلمي بعيداً عن العنف وأعمال التخريب. 

وفي استعراضها للوضع الصحي، وتحديدا موجة التفشي الثانية لفيروس كورونا المستجد، طالبت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات العاملة في هذا المجال إلى مضاعفة دعمها للقطاع الصحي في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى لمجابهة هذا الفيروس القاتل، مُشددة على المواطنين ضرورة التقيّد بالقرارات المتخذة من قبل السلطات المحلية لمحاصرة الوباء والتخفيف من حدة انتشاره. 

حضر الاجتماع ممثلو المجلس الانتقالي من الوزراء في حكومة المناصفة، ومدير مكتب رئيس المجلس، ومدير أمن العاصمة عدن، ومدير أمن محافظة لحج، وقادة وحدات الدعم والإسناد، والقوات الخاصة.