محادثات سعودية ـ عراقية لتعزيز التعاون وصندوق مشترك بـ3 مليارات دولار
العالم - Thursday 01 April 2021 الساعة 03:39 pm
نيوزيمن ، وكالات:
تُوّجت المباحثات السعودية - العراقية، التي عقدت الأربعاء في الرياض، بنتائج مثمرة لتعزيز التعاون الثنائي والتنسيق في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، وتأسيس صندوق مشترك برأسمال 3 مليارات دولار إسهاماً من السعودية في تنمية الاستثمار في المجالات الاقتصادية بالعراق.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عقد جلسة مباحثات مع رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، شددا خلالها على الحرص المشارك لتنمية التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة.
وقال بيان مشترك صدر عقب المباحثات، إن المناقشات تناولت آفاق توسيع التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزه في المجالات كافة.
كما تم تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأعربا عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، مؤكدين عزمهما على استمرار وتعميق أوجه التعاون والتنسيق بينهما بما يخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات، ولا سيما السياسية والأمنية والعسكرية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية، مشيدين بإنجازات المجلس التنسيقي العراقي السعودي وما تمخض عنه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وحثا الوزارات والجهات المعنية من الجانبين للمتابعة وتفعيل جوانب التعاون بما يتيح الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات والفرص المتاحة لتعزيز التكامل بين البلدين، وكذا التضامن في مواجهة التحديات المشتركة، والبناء على ما سبق تحقيقه من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين خلال الفترة الماضية.
وأكدا على استمرار التعاون والتنسيق المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديداً لدول المنطقة والعالم. كما أكد الجانبان على أهمية التعاون المشترك في تأمين سلامة الحدود بين البلدين.
واتفق الجانبان على تأسيس صندوق سعودي - عراقي مشترك، يقدر رأس ماله بــ3 مليارات دولار إسهاماً من السعودية في تعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية في العراق، بما يعود بالنفع على الاقتصادين السعودي والعراقي، وبمشاركة القطاع الخاص من الجانبين، وعلى التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتفعيل وتسريع خطة العمل المشتركة، تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي - العراقي، مع ضرورة الاستمرار في التعاون وتنسيق المواقف في المجال البترولي، ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، واتفاق «أوبك +»، مع الالتزام الكامل بمقتضيات الاتفاق، وآلية التعويض، وبجميع القرارات التي تم الاتفاق عليها، بما يضمن استقرار أسواق البترول العالمية، وإنجاز مشروع الربط الكهربائي لأهميته للبلدين، وتعزيز التنسيق في مجال الدعم، والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية متعددة الأطراف، وتعزيز فرص الاستثمار للشركات السعودية، ودعوتها إلى توسيع نشاطاتها في العراق في مختلف المجالات، وفي جهود إعادة الإعمار.
وأعلن البيان عن توقيع اتفاقيات ثنائية، شملت «اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية للتعاون في مجال التخطيط التنموي للتنوع الاقتصادي، وتنمية القطاع الخاص، واتفاقية تمويل الصادرات السعودية»، إضافة إلى توقيع مذكرتي تفاهم وتعاون، هما «مذكرة تفاهم بين شبكة الإعلام العراقي وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، ومذكرة تعاون بين دارة الملك عبد العزيز في السعودية ودار الكتب والوثائق الوطنية في جمهورية العراق».
وعلى صعيد القضايا الإقليمية، شدد الجانبان على أمن وسلامة واستقرار المنطقة، وحثّ جميع دول الجوار على الالتزام بمبادئ حُسن الجوار، والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء العراقي على دعم مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن.
ووصل الكاظمي، الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة رسمية له، ملبياً دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز، في خطوة تعزز أوجه التقارب السعودي - العراقي.
وقال المكتب الإعلامي للكاظمي إن زيارته للسعودية «تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات».
