المغرب يدق جرس إنذار: خطر إرهاب داعش يتسع في أفريقيا

العالم - Thursday 01 April 2021 الساعة 06:43 am
نيوزيمن، وكالات:

حذر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة من التداعيات الخطيرة لاتساع وتنامي التهديدات الإرهابية الجديدة لتنظيم داعش في إفريقيا، مشددا أن ذلك يستدعي سرعة تعزيز قدرات الدول والمنظمات الإقليمية لمواجهة واستئصال هذا الخطر.

وأوضح بوريطة خلال اجتماع وزاري للمجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش نظم عن بعد الثلاثاء، أن "الرد على التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش ينبغي أن ينصب في المقام الأول على دعم الدول الإفريقية والمنظمات الإقليمية الفرعية فيما يتعلق بتعزيز القدرات، وذلك بهدف ضمان نتائج أكثر استدامة في مكافحة هذا التنظيم الإرهابي".

ودعا إلى تنسيق أفضل للمبادرات والجهود الدولية للتعامل مع الوضع "الذي يتطور على الميدان"، مسلطاً الضوء على الإمكانات الكبيرة لتضافر جهود التحالف مع تلك التي بذلها التحالف من أجل الساحل الأفريقي، دعما لتجمع دول الساحل الخمس.

ونبه الوزير المغربي من أنه على الرغم من أن تنظيم داعش فقد السيطرة على معاقله في الشرق الأوسط، إلا أنه ما زال يطمح إلى تجديد نفسه دوما من خلال حشد المزيد من الدعم والأموال والمقاتلين، خاصة في مناطق أخرى عبر العالم.

ولاحظ في هذا السياق، أن إفريقيا أضحت تمثل هدفا ومحط تركيز بالنسبة لداعش، مبيناً أنه منذ الاجتماع الأخير للتحالف الدولي أصبح الوضع ينذر بالخطر وما فتئ يتدهور في القارة، حيث ينتشر التهديد الإرهابي الذي وصل في الوقت الحالي إلى الجزء الجنوبي من القارة.

 كما حذر بوريطة من أن داعش بصدد تعزيز وجوده في إفريقيا من خلال تعاون أقوى مع جماعات إرهابية أخرى وشبكات إجرامية متعددة، مشيرا إلى أن عدداً متزايداً من الجماعات تبايع التنظيم.

وكشف الدبلوماسي المغربي من أن هذه التنظيمات تسيطر على مناطق وتقوم بتجنيد عناصر من صفوف الجماعات الانفصالية المسلحة واللاجئين الذين يوجدون في وضعية هشة في عدة دول افريقية.

وأبرز الوزير المغربي أن الهجمات تتم بشكل أكثر تطورا مع نقل المهارات والخبرة من داعش إلى جماعات إرهابية محلية، فضلاً عن استخدام تكنولوجيات جديدة، بما في ذلك الطائرات المسيرة "درون" في عمليات الاستطلاع.

وذكر أن عام 2020 كان الأكثر دموية في منطقة الساحل بما مجموعه 4250 قتيلا، بزيادة نسبتها 60 في المائة، مقارنة بعام 2019، مضيفاً إن معظم الضحايا من المدنيين (59%).

وأشار أيضاً إلى أن قطع أسلحة صغيرة وأسلحة خفيفة تستخدم في 70% من الهجمات، في حين تمثل العبوات الناسفة التقليدية 30% في الجرائم الإرهابية.