ميليشيا الحوثي تحتكر بيع الدواء للمنظمات

السياسية - Tuesday 30 March 2021 الساعة 12:30 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أجبرت ميليشيا الحوثي المنظمات الأجنبية العاملة في اليمن التي تنشط في تقديم مساعدات دوائية، على شراء الدواء من شركات ووكالات للدواء محددة أنشأتها حديثاً لتحل محل شركات الدواء المحلية.

وقال مصدر في منظمة إنقاذ الأطفال لـ" نيوزيمن"، إن ميليشيا الحوثي فرضت على منظمة إنقاذ الأطفال، ومنظمات أجنبية أخرى، شراء الدواء من عشر شركات للأدوية، انشأتها الميليشيا حديثاً.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن ميليشيا الحوثي حيدت عشرات شركات الأدوية التي لا تتبعها عن بيع الدواء للمنظمات، من خلال إيقاف تجديد التراخيص لها.

وأوضح أن المنظمات عندما تطلب توريد أدوية، تشترط أن تكون شركات ووكالات الأدوية معها تصريحا ساريا من الجهات الرسمية، مجددا أو صادرا بنفس العام الذي يطرح فيها طلب التوريد.

 تعتمد ميليشيا الحوثي على سوق الدواء كأحد أهم الموارد المالية بعد سوق الوقود وقطاع الاتصالات، لإثراء عناصرها وتمويل الحرب ضد اليمنيين.

تبلغ فاتورة استيراد الأدوية في اليمن نحو 88 مليار ريال سنوياً، وفقاً لإحصائية الهيئة العليا للأدوية.

مئات أصناف الأدوية المغشوشة والرديئة، ادخلتها ميليشيا الحوثي للسوق المحلية، مستغلة انتزاعها لمهام المجلس الطبي الأعلى، وسيطرتها على الهيئة العليا للأدوية، التي تنظم سوق وأصناف الدواء. 

يشير إحصاء لنقابة ملاك الصيادلة إلى أن 5 آلاف صيدلية رسمية فقط، من إجمالي 18 ألف صيدلية تعمل في اليمن ويصل عدد الأدوية المسجلة في اليمن إلى 20 ألف صنف.

ارتفعت أسعار غالبية الأدوية بنسبة 200 في المئة مقارنة بأسعارها السابقة، مدفوعةً بالإتاوات والجبايات التي تفرضها ميليشيات الحوثي، مما أضاف عبئاً جديداً على المرضى، لا سيما المصابين بالأمراض المزمنة.