قمع حضرموت الوادي يذكر الجنوبيين بـ"الاحتلال"

السياسية - Tuesday 16 March 2021 الساعة 05:14 am
عدن، نيوزيمن، محمد الجنيدي:

قمعت المنطقة العسكرية الأولى (شمالية) في وادي حضرموت، يوم الاثنين، مئات المحتجين على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية وغياب المرتبات والاستقرار وارتفاع المشتقات النفطية.

وأسفر هذا القمع، عن إصابة 4 محتجين، بينهم امرأة، على الأقل، وأحدث استنكاراً جنوبياً واسعاً عبر التواصل الاجتماعي.

ووصف الأكاديمي الجنوبي، سعيد الجريري، المنطقة الأولى بـ"القتلة".

وأعاد سيناريو القمع هذا، تذكير الجنوبيين، بالمآسي السابقة، وتحديداً بعد انطلاقة الحراك الجنوبي صيف 2007، إذ كانت القوات آنذاك، تقوم بملاحقة الشباب المحتجين وتخلف قتلى وجرحى.

وكرست القوات الشمالية السابقة والحالية في أذهان الجنوبيين، أنها قوات احتلال من خلال قمعها المتواصل للاحتجاجات، بل حد وصفها لهم بأنهم "بلاطجة".

ويعتبر الجنوبيون، أن تواجد قوات شمالية في الجنوب "احتلال"، ويطالبون بتمكينهم في أرضهم.

ويرى الجريري، أن ضرب المحتجين سلمياً بالرصاص الحي، كما حدث اليوم في سيئون، لن يكسر الإرادة الشعبية، بل سيخرج الصامتين عن صمتهم، وعندئذ لا معدّل ولا دوشكا ولا دبابة سيحول بين أحرار أباة وأدوات تحاول إطالة أمد القهر والإفقار والإذلال والاحتلال.

وأضاف الأكاديمي الجنوبي: أيها القتلة، إن الجبهة هناك حيث تعلمون، وليست في شوارع سيئون.

من جانبه، اعتبر السياسي الجنوبي سعيد بكران، أن طرد المنطقة الأولى من وادي حضرموت واجب وطني.

وقال بكران، إن "طرد ميليشيا الإخوان من وادي حضرموت واجب وطني مقدس".

واستغرب بكران، من تناقض الإخوان في حضرموت، مشيراً بأنهم يدعمون التظاهر في الساحل (لا يقع تحت سيطرتهم) فيما يرفضون التظاهر في سيئون، ويقومون بقمعهم.

وفي مقابل ذلك، قال المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الأفعال الإجرامية المدانة للمنطقة الأولى لا تصدر إلا عن قوات احتلال غاشم، وهي امتداد لسلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ظلت تلك القوات الباغية تمارسها تجاه أحرار وادي حضرموت، حد قوله.

 وجدد الانتقالي دعمه لأهالي وادي حضرموت في تمكينهم من إدارة مديرياتهم وتخليصهم من إجرام هذه القوات العسكرية الغاصبة الراعية للإرهاب.

بموازاة ذلك، دافعت وسائل إعلام وصحافيين، في حزب الإصلاح، إخوان اليمن، عن المنطقة العسكرية الأولى، مبررين، بأن رفع علم الجنوب في التظاهرات يعني أنها مدعومة من الانتقالي، فيما قدم بعض الصحافيين في الحزب شكرهم لقمع المحتجين.

يذكر أن المنطقة الأولى توالي علي محسن الأحمر وتنظيم الإخوان.