أهالي المخا يستبقون قدوم الصيف بشراء أجهزة الطاقة البديلة

المخا تهامة - Thursday 11 March 2021 الساعة 07:50 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

داخل محل اليوسفي لبيع الإلكترونيات في مدينة المخا، يقف مجموعة من المواطنين في شكل غير منتظم لشراء ألواح الطاقة الشمسية، إذ يدفعهم، انعدام التيار الكهربائي، لشراء أجهزة الطاقة البديلة.

كان ازدحامهم يشير كما لو أنهم في سباق مع فصل الصيف، الذي سيحل بعد نحو شهر ونصف، إذ يستبقون مجيئه بشراء أجهزة الطاقة النظيفة للتزود بالكهرباء.

يقول أحمد الريمي، وهو مالك معرض للأجهزة الإلكترونية على الشارع العام، إن السوق بدأت في التحسن بعد ركود شهدته محلات البيع خلال فصل الشتاء.

وتوقع الريمي إقبالا كثيفا على شراء أجهزة الطاقة الشمسية هذا الموسم، ذلك يعود إلى قيام شركتي الكهرباء برفع تعرفة سعر الكيلو إلى 350 ريالا.

وتعمل في المخا شركتان لبيع الطاقة، لكن زيادة أسعار الوقود أسهمت بشكل كبير بدفعهما لرفع تكلفة الاستهلاك، ذلك يعني أن عددا من السكان ذوي الدخل المحدود لن يقدروا على تحمل تكاليفها.

وبدلا من ذلك، يبقى أمامهم خيار وحيد للتزود بالطاقة، وهو شراء منظومة الألواح الشمسية والأجهزة التي تعمل على تلك الأنظمة، كما هو حال محمد سالم، إذ قام بشراء بطارية ولوح شمسي عوضا عن الكهرباء الخاصة، وقد كلفه ذلك نحو 130 ألف ريال.

لكن ذلك المبلغ الذي يوازي ضعف مرتبه الشهري، لا ينظر إليه أهالي المخا بالمبلغ الكبير مقارنة بما يدفعونه لقاء الحصول على الطاقة الكهربائية.

ويرى الأهالي أن الطاقة البديلة ستوفر عليهم الأموال التي يتكبدها ذوو الدخل المحدود مقابل الحصول على الخط الكهربائي الخاص، حيث تقدر مبالغ التوصيل ب70 ألف، فيما قيمة فاتورة الاستهلاك لعشرة أيام تبلغ عشرة آلاف ريال، إنها "باهظة الثمن". 

ورغم ارتفاع أجهزة الطاقة البديلة عما كانت عليه العام الماضي، إلا أن الأهالي يفضلونها كبديل للكهرباء الخاصة، وأصبحت ألواح الطاقة تغزو أسطح منازلهم في هذه المدينة التي تشهد صيفا لاهبا.