رؤوس الماشية.. يجلبها التجار من الصومال عوضاً عن إثيوبيا والمخا محطة توزيع محافظات الشمال

المخا تهامة - Tuesday 09 March 2021 الساعة 06:00 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

يفخر عبدالله بالتعامل مع أكثر من 500 رأس من الثيران ذات القرون الحادة طيلة السنوات الماضية في خمس زرائب بالمخا دون أن يتعرض ولو لمرة واحدة لجروح من قرونها الحادة، ذلك أن خبرته الطويلة في التعامل مع الأنواع العدائية اكسبته مهارة تجنبها.

يقول عبدالله، الذي كان يقف وسط رؤوس الماشية في إحدى حظائر التجميع في المخا، إن غالبيتها إن لم تكن جميعها تجلب من الصومال إلى المخا التي تعد محطة توزيع إلى محافظات الشمال.

ويرى عبدالله، البالغ من العمر نحو خمسين عاما، أن طبيعة الغذاء الذي تتناوله في الصومال والمعتمد على الحشائش يجعل لحومها أقرب إلى مذاق لحوم الذبائح المحلية وذلك هو السر في زيادة الطلب على شرائها.

يضيف إن تقارب مذاق لحوم الماشية المستوردة من الصومال دفعها للازدهار، إذ استبدل كثير من التجار وجهتهم من اثيوبيا إلى الصومال.

ويوضح أن موسم البيع بدأ مبكرا هذا العام، وإن كانت تجارة الماشية مستمرة طوال أشهر السنة، لكن التجار يستبقونه كي تمنحهم الأسابيع القادمة فرصة تسمين الأضعف منها لتبدو فيما بعد بأسعار جيدة.

وتتراوح أسعار الثيران ما بين 500 ألف ريال إلى مليون ريال بحسب الحجم الذي تبدو عليه، لكن تعطل المحجر البيطري يؤجج المخاوف من احتمال انتقال الأمراض إلى البلاد.

ويرد عبدالله على تلك المخاوف بالقول إن الطريقة المثلى للتأكد من خلو الماشية من الأمراض هو امتلاك كل رأس من الماشية بطاقة فحص تؤكد خلوه منها من بلد المنشأ، وهي شهادات موثوقة وجديرة بتبديد تلك المخاوف.