قائد مقاومة المراوعة: ستوكهولم مثَّل خيبة أمل وموقف الشرعية مخجل وحان الوقت لإسقاطه وتحرير الحديدة

المخا تهامة - Monday 08 March 2021 الساعة 12:00 pm
المخا، نيوزيمن، حوار خاص:

▪مقاومة المراوعة جزء من المشروع الوطني وقدَّمت التضحيات لتحرير الساحل منذ انطلاق الرمح الذهبي

▪تجاوُزات الحوثي كبيرة ولم تعد القوات المشتركة قادرة على الصبر أمامها 

▪موقف الشرعية مخجل وغريب رغم كل الخروقات الحوثية المتعمَّدة لاتفاق ستوكهولم 

▪اتفاق ستوكهولم أعاق تحرير مدينة وموانئ الحديدة الثلاثة ولولاه لانتقلت المعركة إلى غرب صنعاء

قال قائد مقاومة المراوعة سامي باري الأهدل، إن اتفاق السويد أوقف معارك الساحل الغربي، موضحاً أن الوقت قد حان لإسقاطه وتحرير ما تبقى من تراب الجمهورية من دنس وعفن المليشيات الحوثية.

وأكد أن مقاومة المراوعة جزء من المشروع الوطني وقدمت التضحيات لتحرير الساحل منذ انطلاق الرمح الذهبي بقيادة القوات المشتركة. 

ووضع باري في هذا الحوار، مستجدات معركة الساحل الغربي، التي تشهد خروقات حوثية متكررة بالطائرات المسيرة والقذائف المختلفة والهجمات المتكررة، وواقع مقاومة المراوعة المنخرطة ضمن القوات المشتركة.. فإلى نص الحوار:

* نود أن تطلعنا في البداية على الأوضاع في جبهة الساحل الغربي؟

** بداية نحيي موقع نيوزيمن وإدارته لما تقومون به، ونثمن الجهود الوطنية التي تبذلونها لنقل الصورة عن مجتمع وجبهة الساحل الغربي، وعن ما يتعلق بالجانب الإنساني والعسكري، وعن جرائم المليشيات الحوثية الإرهابية، وانتهاكاتها التي تطال المدنيين كل يوم، فضلاً عن خروقاتها المتكررة.. وكذا إطلاع الرأي العام المحلي والدولي عبر السوشيال ميديا، لما له من أهمية كبيرة في إدارة المعارك و(تحديد) النصر. 

أما وضع الساحل الغربي، لا يخفى عليكم أن القوات المشتركة بقيادة التحالف العربي، ما زالت ملتزمة باتفاق ستوكهولم المبرم بين حكومة الشرعية من جهة، ومليشيا الحوثي ذراع إيران من جهة أخرى.. لكن تجاوزات الحوثي كبيرة، ولم تعد القوات المشتركة قادرة على الصبر أمام هذه الخروقات المتعمدة، وينبغي إسقاطه، لكن الشرعية موقفها مخجل وغريب، رغم كل ذلك. 

*تقصد أن اتفاق السويد أعطى الحوثي مزيداً من الوقت لإدارة معاركه؟ 

** أعاق اتفاق ستوكهولم تحرير مدينة وموانئ محافظة الحديدة الثلاثة، لولاه لانتقلت المعركة إلى غرب صنعاء، ولكانت القوات المشتركة تطرق أبواب عاصمة العروبة لتحريرها وإعلان النصر العظيم. وكما يعلم الجميع اليوم فإن الدعوات المتكررة لقيادة القوات المشتركة بالساحل للحكومة الشرعية بالانسحاب من ستوكهولم ليتمكن أبطال المشتركة من استكمال تحرير الحديدة والاتجاه إلى العاصمة صنعاء، وكان آخرها دعوة العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية، والعميد أبوزرعة المحرمي القائد العام لألوية العمالقة، ولم تلق تجاوباً من الشرعية بعد كل هذه المبادرات والدعوات التي قدمتها القوات المشتركة لإنقاذ الناس من استمرار جرائم ذراع إيران في حق المدنيين واستمرار عرقلة المليشيات للجهود الرامية إلى تحقيق سلام مستدام في الحديدة خاصة وفي اليمن بشكل عام. 

* أطلعنا على وضع مقاومة المراوعة في سياق المعركة الجمهورية؟

** مقاومة المراوعة جزء لا يتجزأ من الإئتلاف الجمهوري المقاوم، لاستئصال السرطان المليشاوي الإيراني الذي تمثله جماعة الحوثي من الوطن ككل ومن تراب مديريتها، وقد قدمت الشهداء منذ انقلاب الحوثي في صنعاء، حيث سقط ابنها البار عبدالله شايف شهيداً في معارك صنعاء بعد أن سحبت معسكرات هادي وفتحها المجال للجماعة. 

* هل قيادة مقاومة المراوعة موجودة كقوة ضمن القوات المشتركة؟

** قيادة ومنتسبو مقاومة المراوعة التهامية موجودون كقوة على الأرض، ويعمل الجميع جنباً إلى جنب ضمن القوات المشتركة بالساحل الغربي في مختلف الألوية (عمالقة، وطنية، وتهامية)، ونقدم جميعنا عظيم التضحيات من شهداء وجرحى وأسرى ومعتقلين في سبيل الانتصار لمعارك الوطن الجمهوري، وتحت قيادة ودعم وإشراف قوات التحالف العربي بالساحل الغربي.

* متى انطلقت المقاومة كوجود فعلي على الأرض وتتحرك ضمن عمليات القوات؟

** انطلقت مقاومة المراوعة التهامية منذ الوهلة الأولى لانقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية على الاستحقاقات الوطنية والدستورية، واستولت على السلطة بقوة السلاح، واستأثرت بثروات وممتلكات الشعب اليمني العامة والخاصة، وقبل شهور من انطلاق عاصفة الحزم، وقدمت مقاومة المراوعة كوكبة من خيرة شبابها شهداء وكان أولهم الشهيد عبدالله شايف الذي استشهد وهو يدافع عن صنعاء يوم اجتياح المليشيات الحوثية للعاصمة في العام 2014م، وتضحياتهم من أجل الجمهورية وإسهامهم في تحرير مناطق ومدن الساحل الغربي وفي مقدمتها مديرية الخوخة والتي استشهد في معركتها العديد من الأبطال منهم البطل بدر غلاب، وفي ميناء الحيمة التي جرح بها البطل إبراهيم سيلي، والدريهمي الذي استشهد ودفن في ترابها القائد البطل محمد محجوب عمر والشهيد البطل محمد شعفه إلى جانب الكثير الأبطال. 

أيضاً تمتلك مقاومة المراوعة التهامية علاقة جيدة وطيدة ومتميزة مع قيادة التحالف العربي وقيادة القوات المشتركة بالساحل العربي، بل يحظى أبطال مقاومة المراوعة التهامية باحترام واهتمام كبير من قبل الإخوة في قيادة القوات المشتركة، ومن قبل قيادة قوات التحالف العربي، وتحظى المراوعة وأبناؤها باهتمام ودعم متميز سينعكس إيجاباً، بإذن الله، لصالح معركة تحرير مديرية المراوعة ومركزها وكل شبر من جغرافيتها، وسنتوجه منها بعد تحريرها إلى العاصمة صنعاء، أما المراوعة لن يجد حاضنة فيها كما في عامة الشعب اليمني الأبي الذي رفض الإمامة ولن يقبل بعودتها مهما كلفه ذلك من تضحيات. 

* هل لديكم خطط وتنسيق في المديرية حتى إذا تم إسقاط ستوكهولم تنطلقون على ضوئها لتحرير المراوعة؟

** هذا السؤال سابق لأوانه ولن تكون معركة تحرير المراوعة صعبة في الوقت الذي ستصدر قيادتنا ممثلة بالتحالف العربي وقيادة العمليات المشتركة بالساحل الغربي توجيهات لبدء معركة تحرير مناطق شرق الحديدة ومنها مديرية المراوعة، وعادة ما تكون الخطط العسكرية لأي معركة سرية، ولكننا واثقون بدعم التحالف العربي ورفاقنا في المشتركة في أي عملية ستقصم ظهر المليشيات، مديريات شرق الحديدة ومنها سنصيغ، بإذن الله، بداية النهاية للمشروع الإيراني الذي سندفنه في تراب عاصمة العروبة صنعاء.