يمتهن الحرف لتقيهن الفقر.. نموذج المرأة التهامية في التحيتا

المخا تهامة - Wednesday 03 March 2021 الساعة 12:00 pm
التحيتا، نيوزيمن ، خاص:

تمتهن أغلب نساء تهامة الحرف التقليدية، في مناطقهن، المورثة منذ مئات السنين عن آبائهن، وهي تشكل لهن مصدر رزق يقيهن من شظف العيش في مجتمع أغلب قاطنيه فقراء. 

سلامة سالم محمد، إحدى نساء قرية بني محب بمديرية التحيتا، تعمل في مهنة تقليدية منذ صغرها وأصبحت تتقن زخرفة أشيائها بكل جمال لافت. 

فهي تجيد صنع المسارف، المصنعة من سعف النخيل، وتقوم بتلوينه ليصبح جميلا فاتنا، إلى جانب صنع المسارف فهي تجيد صنع المكانس والقفاف. 

 تعيش المرأة الخمسينية في عشتها الصغيرة التي تقيها برد الشتاء وحرارة الصيف، وتقتات من مردود عملها الذي تجني منه دخلا لا بأس به، كما تقول. 

تقول لنيوزيمن، إنها ليست وحدها من يمتهن حرفة صنع الطفي (سعف النخيل)، فغيرها من نساء القرية يملكن تلك الموهبة، ويقمن بصنع تلك الزخارف وبيعها جنبا إلى جنب منها. 

تضيف، أعيش وحيدة منذ أن توفي والداي وليس لي معين، ولكن الله رزقني تلك المهنة لأبيع منها بربح يقيني من شظف العيش. 

أما فضيلة فهي تمتهن الصيد والذهاب إلى البحر كمهنة يومية تقوم بها رفقة أخيها وابن عمها، فأغلب من في القرية أميوّن لا يجيدون القراءة أو الكتابة. غير أنهم يجيدون قراءة القرآن. 

تقول فضيلة، إن مهنة الصيد أصبحت أمرا طبيعيا لها ولأغلب نساء القرية اللاتي يعملن مع الرجال في مهنة الصيد، وما ساعد في مهنتنا أن القرية صغيرة وعدد سكانها قليل والبحر والأسماك بالقرب منا أيضا. 

ورغم امتهان أغلب النساء في القرى المحيطة بالتحيتا إلا أنها تبقى مجتمعات فقيرة بدائية تفتقر إلى الخدمات الأساسية لا سيما مشاريع المياه الصالحة للشرب، فسكان أغلب القرى يعتمدون على شرائهم للمياه النظيفة. 

ويأمل سكان هذه القرى من المنظمات والجهات المسؤولة إلى لفتة صادقة تجاههم، وتحسين أسواق منتجاتهم لبيعها بمردود يحسن من معيشتهم ومساكنهم.