مدير صحة موزع: الوضع الصحي تأثر كثيراً بحرب الذراع الإيرانية.. ونتمنى إنشاء مستشفى ريفي لموزع

المخا تهامة - Thursday 25 February 2021 الساعة 06:30 am
موزع، نيوزيمن، حوار خاص:

قال مدير مكتب الصحة في مديرية موزع الدكتور عبد الرحيم القاسمي، إن القطاع الصحي بالمديرية تأثر كثيراً بحرب الذراع الإيرانية.

وأضاف، في حوار مع نيوزيمن، إن إعادة تشغيل تلك المرافق واجه صعوبات كبيرة، من بينها النقص في الكادر الصحي.

وأوضح، أن 40 موظفاً حكومياً غير كافٍ لتشغيل 12 مرفقاً صحياً، مما يستدعي رفد هذا القطاع بموظفين جدد.

وأعرب القاسمي عن أمله في أن يتم اعتماد مستشفى ريفي يقدم الخدمات الصحية لأبناء المديرية.. إلى نص اللقاء:

** هل لك أن تقدم لنا لمحة عن الأوضاع الصحية في مديرية موزع؟

* أولاً، نشكر موقع نيوزيمن على اهتمامه بتغطية الأنشطة والفعاليات الصحية والخدمية في مديرية موزع. ولا يخفى عليك أن وضع القطاع الصحي تأثر كلياً بسبب حرب الذراع الإيران، ولكننا نعمل مع السلطة المحلية على توفير كافة الخدمات الطبية، بالإمكانات البسيطة المتوافرة، وإن كنا نعاني من شحة الحصول على المستلزمات الطبية.

** عدد المرافق الصحية التي تعمل في المديرية؟

* المرافق الصحية التي تعمل في المديرية هي: مركزان صحيان، وست وحدات صحية، وهي نفس المرافق العاملة من قبل الحرب مع إضافة فتح وتشغيل وحدة الحجفة الصحية عام 2019. 

** هل لديكم مرافق صحية لا تعمل ولماذ؟

* نعم يوجد لدينا وحدات صحية مغلقة منذ بنائها، والسبب عدم توافر الكادر الصحي، من أبناء المنطقة، وكذلك وجود شحة في الكادر الصحي، بالمديرية، حيث يوجد لدينا أربعون موظفاً حكومياً، فقط وهذا العدد غير كافٍ لتشغيل 12 مرفقاً صحياً بالمديرية.

ناهيك عن التشتت السكاني ووعورة الطريق وانعدام كل مقومات الحياة فيها، أقصد المناطق والقرى التي لم تصلها الخدمات الصحية.. وحالياً نعمل جاهدين مع السلطة المحلية بالمديرية ومكتب الصحة بالمحافظة لاعتماد الوحدات الصحية غير المعتمدة، مع البحث عن منظمات داعمة للكادر الصحي، وسنقوم بالتعاقد معهم من أجل أن يبدأ العمل بهذه المرافق. 

** أبرز المعوقات الصحية التي تواجهكم؟

* هناك تحديات ومعوقات حقيقية نواجهها بالميدان وأبرزها عدم توافر المواصلات التي تربط الوحدة الصحية بالمنطقة الريفية والمركز الصحي بالمدينة، وانعدام شبكة التواصل الاجتماعي، مما يصعب نقل معلومات الترصد الوبائي للمركز الصحي بالمديرية كجهة مختصة، وأيضاً عدم توافر منظمات داعمة للمديرية أسوة بالمديريات الأخرى مثل المخا، كل هذا يسبب لنا إرباكاً في جانب العمل الصحي. 

** الأدوية، من أين تحصلون عليها؟

* نحصل عليها من المنظمات المتواجدة بالمديرية وتسلم مباشرة إلى المرافق، لكنها غير كافية.

** ما دور مكتب الصحة بالمحافظة وما الذي يقدمه لكم.. وهل أنتم على تواصل معه؟

* تواصلنا بمدير مكتب الصحة بالمحافظة مستمر، وهو على تواصل ومهتم بالوضع الصحي، سواءً على مستوى مديرية موزع أو مديريات الساحل الغربي، ويبذلون الجهد الكبير لسير العملية الصحية والارتقاء بخدماتها، ويدعم ببعض العلاجات المتوافرة لديهم رغم صعوبة المواصلات وبُعد المسافة، لكن رغم قسوة الظروف إلا أن خدماتهم متواصلة معنا. 

 ** كم عدد المنظمات التي تدعم القطاع الصحي بمديرية موزع؟

* المنظمات التي تدعم القطاع الصحي في موزع ثلاث منظمات فقط، وهم يعملون على توفير علاجات بسيطة في الطوارئ التوليدية ولم تقم بتوفير معظم العلاجات المهمة التي تحتاجها المراكز والوحدات، مما يسبب لنا إحراجاً كبيراً أمام المواطنين، كذلك عدم وجود رقابة من الجهات المختصة على المنظمات ساهم في تلاعب كثير من المنظمات العاملة بالقطاع الصحي. 

** هل لديكم أقسام عمليات توليدية أم لا تزالون تعانون من عدم توافرها؟ 

* لدينا مركزان يعملان بشكل جيد ويتم تقديم خدمات التوليد مجاناً، مركز بالهاملي ومركز في موزع، أما حالات الولادة الحرجة يتم إحالتها إلى مستشفى المخا، كونه الوحيد في الساحل الغربي. ولأنه لم يتوافر معنا مستشفى ريفي بالمديرية يتم تحويل الحالات الحرجة للمخا. 

** لماذا لا تطالبون بفتح مستشفى ريفي للمديرية رغم اتساعها وكثرة عدد سكانها؟

* تقدمنا بالعديد من المذكرات للجهات المختصة باعتماد مركز موزع الصحي كمستشفى ريفي، وتجهيزه بكافة الأجهزة ليقوم بدوره في تقديم الخدمات الصحية لأبناء المديرية، ونأمل أن يتم التجاوب معنا من قبل الجهات ذات العلاقة، ونفتح مثل هذ المستشفى، عما قريب.

** لديكم وحدات أو مراكز صحية مناوبة طوال 24 ساعة؟

* نعم لدينا المركز الصحي بموزع يعمل خلال 24 ساعة، وبالنسبة للصيدليات التي تغلق أبوابها ليلاً سيتم تحرير مذكرة إلى جميع الصيدليات العاملة بمركز المديرية وعبر السلطة المحلية، وسنعمل جدولة مناوبة ليلية بينها. 

** ما يتعلق بالأدوية المهربة.. هل قمتم بحملة تفتيش على الصيدليات ومصادرتها؟

* العلاجات المهربة منتشرة على كافة المدن اليمنية، وذلك بسبب حرب الذراع الإيرانية، وعدم وجود تنسيق مشترك بين الأمن والجهات الصحية، ولذا نجد ظاهرة بيع العلاجات المهربة منتشرة، ونتمنى من الجهات الأمنية المتواجدة في السواحل منع هذه الأدوية. 

** تقييمك للوضع الصحي الحالي والوضع الصحي ما قبل 2011؟

* الوضع الصحي ما قبل 2011 كان جيداً، الصحة متواجدة بجميع خدماتها ومؤسساتها، أما الوضع الحالي فجميع احتياجاتنا الصحة تعتمد على تقديمها من المنظمات، وهذه مفارقة كبيرة. 

** كلمة أخيرة تود قولها؟

** أنا مسرور باللقاء والحديث مع موقع نيوزيمن، الذي يبحث ويتلمس هموم المواطنين، وينقل معاناتهم للقارئ ليعرف الحقيقة.