عودة الاجتماعات القطرية الإخوانية لمخطط يمتد من تهامة وحتى سواحل شبوة.. اليمن يدفع ثمن أطماع تركيا والصراعات ضد السعودية

تقارير - Monday 08 February 2021 الساعة 07:05 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

بعد شهر من عودة العلاقات القطرية الخليجية، عادت الاجتماعات القطرية الإخوانية بشأن اليمن في العاصمة التركية.

وقالت مصادر "نيوزيمن" إن قيادات إخوانية تتولى ملف "شبوة وحضرموت" انضمت لاجتماع عقد مؤخرا، إلى جانب "قيادات تعز والحديدة"، وأنها على تنسيق مع قيادات الشرعية من داخل الرياض، بتمويل قطري وإشراف تركي.

 وتعمل المجموعتين على مشروع مشترك من الساحل الغربي إلى حدود شبوة وحضرموت.

حيث تسعى في تهامة لاستكمال بناء تكتلات باسم "تهامة"، تتبنى الخطاب الإخواني ضد التحالف العربي، وفي شبوة تعمل على "إفشال إتفاق الرياض وإعادة الأمور إلى صراعات ماقبل الإتفاق".

تهامة.. عمل سياسي ضد الجبهات

تصاعد نشاط الإخوان في تهامة بالتنسيق مع "أحمد العيسي" رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، الذي تعد الحديدة منطقة نفوذه الأساسية حيث المقر الرئيسي لشركاته ونشاطه ماقبل 2014م، إضافة إلى نجل الرئيس عبدربه منصور "ناصر" الذي اعتبر إتفاق الرياض هدفا يعمل ضده بدعوى "أن الإتفاق مكن خصومه من الحكومة" حيث كان واقفا ضد رئيس الحكومة "د.معين عبدالملك".

ومع أن التواجد العسكري الذي يحارب الحوثي في تهامة والساحل الغربي، يعتمد على دعم التحالف بشكل كامل وبتنسيق غرفة عمليات مشتركة، فإن التصعيد السياسي والإعلامي يستهدف المقاومة الوطنية باسم المقاومة التهامية، حيث تتحول فعاليات تهامية إلى مناسبات للتحريض على رفاق السلاح في الجبهات.. في استهداف لشق القوات المشتركة التي تقاتل موحدة كل ليلة تقريبا محاولات الحوثي استعادة مواقع كانت تحررت منه.

مصادر "نيوزيمن" أكدت أن المجموعات التركية القطرية الإخوانية تعمل بالتنسيق في اليمن والسعودية وتركيا، ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتسعى لتنسيق بين قوى ماتسمى "الثورة السورية" ومعسكرات الإخوان في تعز ومحافظة شبوة.

وقد صعد الإخوان، المرتبطون بتركيا، من نشاطهم العسكري في تعز، مؤسسين عددا من المعسكرات في موازاة الساحل الغربي والجنوبي المحيط بـ"باب المندب".

تصاعد التنسيق بعد هزائم مارب

ومقابل ذلك شرقا، فقد أحبطت السعودية مشاريع إخوانية تسعى لاستخدام السلطة المحلية في محافظة شبوة، فلجأ الإخوان لاستخدام مؤسسة الرئاسة التي تعمل من داخل الرياض مستغلة احترام القيادة السعودية لـ"رمزية الرئاسة اليمنية" كحليف ضد ذراع إيران.

مصادر إخوانية كشفت لـ"نيوزيمن" أن التنسيق بين تهامة وتعز وشبوة، ازداد بعد انحياز السعودية للقبائل في مأرب ضد "السيطرة الإخوانية على الجيش" وايقاف مخصصات آلاف الأسماء الوهمية في الجيش والتي كانت عبارة عن نشطاء للإخوان، سياسيا وإعلاميا، يعملون ضد التحالف وخارج الجبهات العسكرية للحرب على الحوثي.

ويقول الإخوان: إن السعودية لم تدعم "المنطقة العسكرية السابعة" والتي يسيطرون عليها بشكل كامل، فيما تقول المصادر السعودية إن المنطقة لم يعد لها وجود في الجبهات بعد تسليمها "نهم" بما فيها من إمكانيات لقوات الذراع الإيرانية.

النفط والسواحل المفتوحة.. أطماع شبوة

 يسعى الإخوان لفتح المناطق النفطية والسواحلية، من الشرق إلى الغرب.. للأقدام التركية، وتعمل الخبرة القطرية القادمة من فلسطين وسوريا على تحقيق اختراقات في العلاقات الأمريكية، شبيهة لما تم إنجازه في الملف السوري ماقبل الرئيس السابق دونالد ترامب. 

اقتطاع مصادر التمويل

وحول مطامع الأتراك في المحافظات الجنوبية الشرقية الغنية بالثروات، قال الصحفي والكاتب خالد سلمان: إنه تم اقتطاع شبوة وحضرموت والمهرة من الجسم اليمني، وتسليمه لقيادي إخواني وثيق الصلة بتركياً.

وأضاف سلمان، إن اليمن بلا مناطق الثروات، دولة متسولة المعونات على أبواب المنظمات والدول، ما يعني عبئا مضافا ولن يقبل به العالم.

وأكد سلمان محاولات الإصلاح الإخواني فتح ممر لتوغل نفوذ أنقرة في حضرموت وشبوة والمهرة على حساب السعودية.