مجتمع شاطئ البحر الأحمر.. “واحجة” أحياها هلال الإمارات وتنتظر خدمات سياحية للزوار

المخا تهامة - Wednesday 20 January 2021 الساعة 06:00 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

مثل كثير من المناطق الساحلية غرب البلاد، والتي تتسم بالبساطة في كل شيء، بدت “واحجة”، المدينة الساحلية الصغيرة التي تحولت إلى مراكز جذب بعد أن أعاد هلال الإمارات بناء مراكز الإنزال السمكي فيها، تماثلها تماماً.

البنايات الحجرية تكاد تكون محصورة على بضعة أماكن، فيما البقية تأخذ الطابع التهامي المتمثل في البيوت المبنية من القش.

فأكواخ الصيادين والمقاصف التي تقدم وجبات الطعام لمرتادي الشاطئ والصيادين بنيت من أعواد الأشجار، بنية الساحل الذي يستخدم خبرته في التعامل مع طبيعة وطقس المكان.

يقول مالك مقصف، دون ذكر اسمه، إن الأماكن المبنية من الأعواد والقش مناسبة جداً لمناطق الساحل، إذ تكون الأجواء بداخلها باردة خلال فصل الصيف، لكنها تختلف عن العشة التهامية في كثير من جزئياتها.

يضيف، إن أغلب المواد التي يتم شراؤها تكفي لبناء مقصف من الطوب، لكن الحرارة العالية والرطوبة يجعل الطوب غير مفضل لملاك تلك المقاصف والبقالات الصغيرة.

وعن طبيعة عمله يقول إن أغلب زبائنه من الصيادين أو من يطلق عليهم "بالدناكل" وهم مجموعة التجار الذين ينقلون البضائع والمواشي بين اليمن واريتريا، فهذه المناطق التي تشكل مديريتي المخا وذو باب، هي نقطة اتصال لا ينقطع بين ضفتي البحر الأحمر منذ مئات السنين، سواءً في السلم أو الحرب، والمجتمع على ضفتي البحر في الدول المتقابلة يشكلون مجتمعا واحدا، وينظمون تحركاهم وفقا لأعراف تحولت إلى قوانين تلتزم بها السلطات.

في الأيام التي تشهد رياحاً قوية يقل ارتياد الصيادين للشاطئ، ولهذا فإن المردود المالي لتقديم الوجبات يكون ضئيلا أيضا.

لشواطئ واحجة أجواء جميلة للغاية، ورمال بيضاء صافية، لكن تحولها إلى وجهة للتنزه والسياحة العلاجية الداخلية ما تزال غائبة، جزء من ذلك يعود إلى ظروف الحرب التي اوجدتها المليشيات المرتبطة بإيران، فضلا عن عدم وجود شركات استثمارية تبدأ بالعمل في هذا المجال.

وباستثناء مراكز الإنزال السمكي التي أعاد الهلال بناءها، فإن أغلب الشواطئ ذات الأماكن الجميلة، لا تتوافر فيها أي خدمات للناس، كالوجبات الخفيفة وأماكن بيع المياه والمشروبات، ولذا على الراغبين في أخذ جولة طويلة للتنزه والإقامة لساعات طويلة خلال ساعات النهار أخذ احتياجاتهم مسبقًا.